أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، عن خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن طواقم المستشفى الطبية تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى المتواجدين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
وحملت جمعية الهلال الأحمر، المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
قصف المستشفيات
في السياق ذاته، يواصل طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.
ودمرت مدفعية الاحتلال مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية من مجمع الشفاء، وتطلق قذائفها بين الفينة والأخرى في محيطه، والقنابل الدخانية بين أقسامها.
كما تعرض مستشفى النصر للقصف المتواصل وللحصار منذ أيام، حيث تم اخلاؤه بالقوة من الأطباء والممرضين والنازحين، وبقي المرضى والجرحى وحدهم.
استشهاد عشرات الشهداء في غارات ليلية على قطاع #غزة#فلسطين#اليومhttps://t.co/oEKtkL8m7v— صحيفة اليوم (@alyaum) November 12, 2023
ومنذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، استشهد 198 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.
ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.