قالت تانيا الحاج حسن، طبيب العناية المركزة للأطفال والطبيب الإنساني في منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إن الأطباء يواجهون صعوبات في علاج المرضى الذين يعانون من إصابات خطيرة في ظل ظروف مزرية في قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه للقطاع.
وأضافت “حسن”، في تصريحات لشبكة CNN، إن نقص الإمدادات الطبية في غزة يعني تجريد الأطباء بالكامل من جميع أدوات الطب الحديث لعلاج المرضى الذين معظمهم من النساء والأطفال، والذين يعانون من إصابات وحروق خطيرة.
وتابعت “قلوبنا تحترق، هذا سيل من المعاناة الإنسانية، وهو من صنع الإنسان بنسبة 100٪”.
وأوضحت إن الأطباء في مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في القطاع، يشاهدون أطفالاً معظم أجسادهم ووجوههم محروقة وأطرافهم مفقودة وإصابات كارثية أخرى.
وأردفت: “أدوية التخدير نفدت، وليس لدينا ما يكفي من المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجروح، وليس لدينا ما يكفي من الضمادات”.
وعلى جانب آخر، دعت حسن إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسرائيلية حماس، قائلة إن هناك حاجة إلى وقف وليس توقف فيما وصفته بـ القصف العشوائي والمذبحة.
وقالت “لقد فقدنا أكثر من 130 من مقدمي الرعاية الصحية، الذين عرفت الكثير منهم شخصيا، لقد فقدوا عائلاتهم”.
وأضافت أن العاملين في المجال الطبي في غزة يعملون على مدار الساعة، كما يخشون هم وعائلاتهم التعرض للقصف، لافته: “لكنهم رفضوا المغادرة لأنهم قرروا البقاء مع مرضاهم”.