أطلق مدير شؤون الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة) إنذارا يائسا بشأن الأزمة الإنسانية الحادة التي تتكشف في غزة، حيث أدى النقص الحاد في الوقود إلى شل الخدمات الأساسية، وشكل تهديداً للصحة العامة.
وفي تغريدة صارخة، كشف مدير الأونروا عن نفاد الوقود من شاحنات الأونروا، ما يجعل من المستحيل استلام المساعدات المقرر مرورها عبر معبر رفح غدا.
ووفقا لما قاله توماس وايت، على موقع أكس، إن عواقب هذا النقص في الوقود مدمرة. وبدون الوقود، تصبح الوظائف الحيوية مثل ضخ مياه الصرف الصحي وإزالة النفايات مستحيلة، ما يخلق قنبلة موقوتة للصحة العامة.
ويمثل الوضع المزري معضلة مفجعة – الاختيار بين تخصيص الوقود للمستشفى أو إنتاج مياه الشرب، وكلاهما ضروري لإنقاذ الأرواح. هذا ليس سيناريو افتراضيا؛ إنها الحقيقة القاسية التي يواجهها سكان غزة.
ومما زاد من تفاقم الأزمة عدم دخول أي وقود إلى غزة منذ 7 أكتوبر، ما أدى إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل. إن غياب الوقود لا يعيق جهود الإغاثة الفورية فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا لاحتمال تفشي الأمراض، ما يحول الأزمة الإنسانية إلى واقع قاتم.
وحث المجتمع الدولي على الاستجابة بشكل عاجل لهذا الوضع المثير للقلق، مع الاعتراف بالحاجة الفورية للوقود لاستعادة الخدمات الأساسية ومنع التصعيد الكارثي للمخاطر الصحية في غزة.