أكدت إدارة الحوار الوطني المصري، أن قضايا الشباب من أبرز القضايا على طاولة المناقشات منذ انطلاق جلسات الحوار ؛ دعما لتمكين الشباب والتوسع في برامج التأهيل والتدريب.
الحوار الوطني ودعم الشباب
وقالت إدارة الحوار الوطني في منشور لها عبر فيسبوك: “في اليوم العالمي لمهارات الشباب، نؤكد أننا مستمرون في دعم الشباب، فهم المؤشر الحقيقي والصادق في بناء أي وطن والنهوض به”.
وناقش المحور المجتمعي أحد محاور الحوار الوطني الثلاثة، قضية دعم وتمكين الشباب في ملف ريادة الأعمال والتي كانت مدرجة على جدول أعمال لجنة الشباب، حيث أوصى بعض المشاركين بضرورة تسهيل إجراءات القروض، إعفاء الشركات الصغيرة من الضرائب، إنشاء مراكز لتدريب تأهيل العمالة، إنشاء حملات توعية للمواطنين بالخدمات المقدمة من صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم ريادة الأعمال، العمل على تأسيس صندوق وطني للاستثمار لنمو الاقتصاد الوطني، ضخ تمويلات أكثر، الاهتمام بالبنية التحتية، تعزيز التعاون بين الجهات الخاصة والعامة، زيادة التسهيلات البنكية، وتفعيل المبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا.
وطالب المشاركون، بإتاحة الفرصة للشباب وتمكينهم في العمل، وإنشاء مكاتب استشارية لذوي الهمم لدمجهم مع ريادة الأعمال، وإنشاء مجلس تدريب لتأهيلهم، وحل مشكلات الضرائب والتأمينات، وتقديم الحوافز والتسهيلات المختلفة في هذا المجال، مع ضرورة الاستثمار في العنصر البشري وإضافة منهج ريادة الأعمال في كافة المراحل التعليمية.
وأوصى المشاركون، بضرورة رفع مستوى الوعي لدى الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة بريادة الأعمال، وخاصة في القرى والمناطق الحدودية، والتواصل مع المؤسسات البحثية لوضع حلول حقيقية من خلالها لدعم وتمكين الشباب وريادة الأعمال، مشيرين إلى ضرورة إنشاء بوابة إلكترونية لريادة الأعمال، وإنشاء صناديق لتمويل المشاريع إقامة برامج الاحتضان وإطلاق حملات توعوية لذوي الهمم وإعداد برامج لبناء شركاتهم، ومنحهم تسهيلات ائتمانية إلكترونية للتسهيل عليهم.
وأكد المشاركون، أن دعم وتمكين الشباب في ريادة الأعمال لها فوائدها وعوائدها على الاقتصاد المصري، تتمثل في إتاحة فرص عمل وفتح أسواق جديدة خاصة المشروعات التي تستند إلى استخدامات التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج، مؤكدين أن ريادة الأعمال أصبحت تشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد العالمي والاقتصاديات الوطنية، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية.
منتدى لشباب رواد الأعمال
واقترح بعض المشاركين إطلاق منتدى لشباب رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، ويتم من خلاله عقد مجموعة من جلسات الحوار بين المستثمرين وأصحاب الشركات من جهة ورواد الأعمال الشباب من جهة أخرى لعرض أفكارهم ومشاريعهم، وكذلك تخفيض الضرائب على الأرباح لجذب رواد الأعمال المصريين والأجانب، وتدريس مبادئ ريادة الأعمال بالجامعات المصرية لتأهيل الشباب، وتحويل مشاريع تخرج الطلاب إلى شركات ناشئة وطنية، وتخصيص مساحات أراضٍ تطرح للشباب للبدء في مشروعاتهم التكنولوجية بتسهيلات خاصة.
وسبق وقال العامري فاروق، وزير الرياضة والشباب الأسبق، إن دعم وتمكين الشباب وذوي الهمم في ملف ريادة الأعمال، في غاية الأهمية، منوهًا بأن دعم الشباب يتطلب الاستيعاب لنسبتهم الكبيرة فى المجتمع، غير أنه من المهم تحديد المجالات التي يمكن أن يدخلها الشباب وتتناسب مع مميزاتهم، كما أن جهاز التعبئة والإحصاء له دور كبير في تحليل الملفات التي يمكن أن يتحرك بها الشباب لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم في بيئة تناسب مهاراتهم.
وأضاف فاروق، أن الشباب يسعى لإثبات وجوده بغض النظر عن قدراته المالية، فالجميع يريد إثبات وجوده فى المجتمع ليكون عنصرًا فعالًا، وقانون الشباب من القوانين المهمة، لكنه يجب أن يتسق مع رؤية الدولة الجديدة ويكون مفهومه الشباب وليس المؤسسات الشبابية.
وأشاد الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بالجهود التي تبذلها الدولة لتمكين الشباب، خاصة في الفترة بعد 2014، حيث يوجد مساعدو وزراء ومساعدو محافظين من الشباب الذين أثبتوا أنفسهم بكل كفاءة، قائلًا: “لدينا ثروة قومية خارج مصر، حيث يوجد 12 مليون مصرى، بينهم 7 ملايين شاب يجب الاستفادة منهم”.
وذكر حسين، أن هناك نماذج مصرية ملهمة في ريادة الأعمال والمشروعات المختلفة، والأمر يتطلب التواصل بشكل كبير معهم، وهذا ما تسعى له وزارة الهجرة، لكن يجب التواصل بشكل أكبر معهم للاستفادة من خبراتهم وتعليمهم ومشروعاتهم الملهمة.
وقدم حسين العديد من التوصيات، أبرزها تعزيز التنسيق بين المؤسسات البحثية كافة، إطلاق مبادرة لريادة الأعمال، إنشاء معهد افتراضى لريادة الأعمال، ووضع دليل تنظيمي حول عمل حاضنات الأعمال، مع ضرورة خروج قانون المصريين للخارج، مستدركًا: “ليس لدينا فى مصر قانون للشباب، بل قانون لتنظيم الهيئات الشبابية”.
اليوم العالمي لمهارات الشباب
ويعد اليوم العالمي لمهارات الشباب، من المناسبات الرسمية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ إيمانًا منها بأهمية الدور الذي يقوم به الشباب في النهوض بالأمم على كافة المستويات وفي جميع المجالات، ولذلك أصبح تزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق هذا الغرض، ضرورة حتمية لا غنى عنها.
وجدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تخصيص يوم للاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب، يسهم في خلق فرص لإجراء حوار بين الشباب والمؤسسات التعليمية والتدريبية في المجال التقني والمجال المهني، إضافة إلى أصحاب العمل والعمال والشركات، والشركاء في عمليات التنمية.
وآمنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوجود عدة عوامل أدت إلى دفن مهارات قطاع كبير من الشباب، منهم الذين يعيشون في المجتمعات الريفية والأسر الفقيرة، والشباب ذوي الإعاقة، كل ذلك جعلها ترغب في تسليط الضوء على تلك الفئة، وعلى أهمية تعزيز مهارات الشباب.
ولأن الابتكارات والتغيرات الإيجابية على مستوى العمل لا يمكن أن تتم دون مشاركة الشباب في العمليات العالمية؛ وضعت الأمم المتحدة ومنظماتها مثل اليونسكو، خطة عام 2030، والتي تهدف إلى إتاحة الفرص لتعزيز مهارات الشباب، ممن لم يلتحقوا بالمدارس أو التدريب أو بالعمل.
ويُحتفل باليوم العالمي لمهارات الشباب يوم 15 يوليو من كل عام، وهو التاريخ الذي أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماده منذ عام 2014.
يأتي الهدف من الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب، متمثلًا فيما يلي:
- تسليط الضوء على أهمية مهارات الشباب
- .تفاعل الشباب مع مؤسسات التعليم والتدريب.
- زيادة أعداد الشباب المتعلمين لمهارات العمل.
- دفع النمو الاقتصادي.
- ضمان حق الشباب في التعليم والتدريب.
- إعداد الشباب للتعامل مع التطورات التكنولوجية.