بمشاركة مصرية..
انطلقت في مدينة البحر الميت الأردنية، اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع التاسع والأربعين للجنة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط.
يأتي ذلك بحضور الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زُراب بولوليكاشفيلي، ورئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، ووزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، ووزراء سياحة الدول العربية الأعضاء باللجنة الإقليمية بالمنظمة.
وقال الوزير أحمد عيسى، إن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة دقيقة تشهد خلالها صناعة السياحة على المستويين العالمي والإقليمي بوادر تعافٍ مبشرة بعد الظروف الاستثنائية التي ألمت بها خلال جائحة كورونا.
وأضاف عيسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع: “شهدت منطقة الشرق الأوسط أداءً قوياً خلال الشهور الماضية، حيث كانت منطقتنا هى الأقوى في التعافي من بين جميع دول العالم ونجحت في تخطي أرقام ما قبل وباء كورونا في الربع الأول من العام الحالي بنسبة تصل إلى 15 بالمئة وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، وذلك بدعم من الطلب الكبير ورفع وتخفيف قيود السفر في عدد كبير من دول المنطقة”.
وتابع عيسى: “برهنت المنطقة العربية في ظل المتغيرات العالمية المعقدة، على صلابتها وقوتها على مواجهة الأزمات وقدرتها على استضافة العديد من الفعاليات الدولية، لافتا إلى أن دولنا العربية مهد الأديان السماوية وقادرة على تخطى الصعوبات، ولديها من المقومات السياحية التي تؤهلها عن جدارة لأن تكون من أكثر الوجهات السياحية المتميزة على مستوى العالم.
من جانبه، قال وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، في كلمته الترحيبية خلال الاجتماع: “إنه لمن دواعي السرور أن أرحب بكم جميعا في وطننا العزيز الأردن، أرض التاريخ والحضارة منذ قديم الزمان والمكان”.
وقدم الوزير القيسي، الشكر على المشاركة القيمة للدول العربية الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية، في هذا الحدث المميز، الذي يأتي بعد لقاء الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية يوم أمس، والذي جرى خلاله بحث سبل ترسيخ التعاون مع المنظمة لمواصلة تطوير القطاع السياحي الأردني، وتعزيز دور المملكة كعضو مؤسس.
وأكد القيسي، أهمية القطاع السياحي في تعزيز النمو العالمي، وتنشيط التبادل الثقافي بين الشعوب، وترسيخ قيم التنمية المستدامة في مختلف أرجاء المعمورة، بما فيها منطقة الشرق الأوسط التي شهدت مؤخرا نموا ملحوظا في القطاع السياحي، لافتاً إلى أهمية هذه المنطقة في المساهمة في تاريخ وحضارة البشرية عبر منتجها السياحي المميز الذي يأسر القلوب والعقول في مختلف بقاع الأرض.
وبين الوزير القيسي، أن الإجتماع 49 للجنة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط الذي يستضيفه الأردن، هو فرصة ذهبية لتبادل الأفكار والآراء حول سبل النهوض بقوة أكبر بالقطاع السياحي، عبر النظر في التحديات وكيفية مواجهتها، والأهم الفرص وكيفية تعظيم الاستفادة منها، معبراً عن شكره لمنظمة السياحة العالمية على دعمها الموصول للأردن لتطوير قطاعه السياحي، وتعزيز الشراكة لتنمية المنتج السياحي الأردني المميز.
وقال الوزير القيسي، إن أحد أهم عوامل النجاح لاجتماعنا اليوم يكمن في قدرتنا على بحث سبل التعاون الحقيقي بين دول الشرق الأوسط لبناء علاقة تكاملية تغني منتجنا السياحي وجاذبيته في شرق الأرض وغربها.
وأضاف أن وزارة السياحة والآثار تعمل وبكل اعتزاز عبر ذراعها التسويقي، هيئة تنشيط السياحة، ودائرة الآثار العامة، على تجسيد الشراكة الحقيقية مع دول المنطقة”، لافتاً إلى إيمان الوزارة ومؤسساتها بالتكامل في تقديم المنتج السياحي للعالم، وذلك لما تحظى به كل دولة بميزات سياحية مميزة، لتجتمع مع بعضها البعض مشكلة لوحة فسيفسائية فنية عالمية عز نظيرها.
وأكد الوزير القيسي، اهتمام الأردن في أن يكون هذا الإجتماع فاعلا في ترسيخ كل ما يعزز روح الوفاق والاتفاق بين بلدان المنطقة، خدمة لحاضر ومستقبل القطاع السياحي في المنطقة، وما ينعكس إيجابا على رفاه وخير الشعوب.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زُراب بولوليكاشفيلي، إن هذا الإجتماع يأتي لمناقشة كافة التحديات التي تواجه القطاع السياحي بالمنطقة، مؤكداً ضرورة تكاتف وتظافر الجهود من الجميع لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف: “كانت عيون العالم متوجهة إلى حفل زفاف الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، والذي أُقيم في أرجاء الأردن بأكمله، وعمت خلاله الفرحة على جميع الشعب الأردني”.
وأكد بولوليكاشفيلي، أن الأردن ومنطقة الشرق الأوسط تعتبر مركزاً للسياحة، معبراً عن سعادته لوجوده في الأردن التي تتمتع بمنتجاً سياحياً متميزاً وفريداً.
وحضر الاجتماع، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، وأمين عام وزارة السياحة والآثار الأردنية الدكتور عماد حجازين.