أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” عن زخم حركة السفر خلال شهر يوليو الماضي، حيث ارتفع إجمالي حركة السفر بنسبة 26.2٪ مقارنة بشهر يوليو 2022 على الصعيد العالمي، وبلغت حركة المرور الآن 95.6٪ من مستويات ما قبل.
ارتفاع حركة السفر حول العالم
كما ارتفعت حركة السفر المحلية لشهر يوليو الماضي بنسبة 21.5٪ مقابل يوليو 2022، وكانت أعلى بنسبة 8.3٪ من نتائج يوليو 2019.
جاء ذلك خلال بيان صحفي أصدرته “إياتا” لمتابعة حركة الركاب على مستوى العالم، وأظهرت جميع الأسواق نموا قويا وصل إلى 88.7٪ من مستويات يوليو 2019.
وقال ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، إنه خلال شهر يوليو الماضي استمر الناس في السفر بأعداد أكبر من أي وقت مضى، والأهم من ذلك تشير مبيعات التذاكر الآجلة إلى أن ثقة المسافرين لا تزال عالية بطلب قوي جدا على حركة السفر، وجميع المشاركين في الصناعة مستعدون إلى حد كبير لاستيعاب هذه الحركة.
وتابع: سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 22.6٪ في حركة المرور في يوليو الماضي مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت السعة بنسبة 22.1٪ وارتفع عامل الحمل بنسبة 0.3 نقطة مئوية إلى 82.6٪.
وشهدت شركات الطيران الإفريقية زيادة في حركة المرور بنسبة 25.6٪ في يوليو الماضي مقارنة بالعام الماضي، وهي ثاني أعلى نسبة ربح بين المناطق، وارتفعت سعة يوليو بنسبة 27.4٪ وانخفض عامل الحمولة 1.0 نقطة مئوية إلى 73.9٪، وهو أدنى مستوى بين المناطق للشهر الثاني على التوالي.
وكانت إفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي تشهد نمو قدرات يتفوق على الطلب على حركة المرور.
بينما شهدت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ زيادة بنسبة 105.8٪ في حركة المرور في يوليو الماضي مقارنة بشهر يوليو 2022، واستمرت في قيادة المناطق وارتفعت السعة بنسبة 96.2٪ وزاد عامل الحمولة بنسبة 3.9 نقطة مئوية إلى 84.5٪.
وارتفعت حركة مرور شركات الطيران الأوروبية في يوليو بنسبة 13.8٪ مقابل يوليو 2022، وزادت السعة بنسبة 13.6٪ وارتفع عامل الحمل بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 87.0٪.
وشهدت شركات الطيران في أمريكا الشمالية زيادة في حركة المرور بنسبة 17.7٪ في يوليو الماضي مقابل فترة 2022، وزادت السعة بنسبة 17.2٪، وتحسن عامل الحمل بنسبة 0.3 نقطة مئوية إلى 90.3٪، وهو الأعلى بين المناطق للشهر الثاني على التوالي.
وارتفعت حركة شركات الطيران في أمريكا اللاتينية بنسبة 25.3٪ مقارنة بنفس الشهر في عام 2022، وارتفعت قدرة يوليو بنسبة 21.2٪ وارتفع عامل الحمولة بنسبة 2.9 نقطة مئوية إلى 8.1٪.
انفجار بعد التوقف
في هذا الصدد، قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن الزخم الأخير في حركة السفر كان أمراً متوقعاً بالفعل خاصة أن هذه الزيادات في معدلات السفر تأتي بعد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم عام 2020، وسببت حالة من القلق بين المواطنين فضلاً عن فرض قيود الأغلاق، وتوقفت حركة السفر كثيراً، وبالتالي تلك الفترة كانت بها حالة من الركود مما سبب ضغط نفسي لدى المواطنين، لافتاً إلى أنه بعد انتهائها بدأت أعداد المسافرين تزداد، من المؤكد أن يكون المسافرين أغلبهم من الصين، وهذا يؤكد أن الصين تأخرت في الاغلاق والذي استمر حتى فبراير 2023.
وأضاف أحمد معطي خلال تصريحات لــ”صدى البلد” بدأ المواطنون حول العالم يتأقلمون مع معدلات ارتفاع التضخم حول العالم وأصبح هناك زيادات مؤخراً في الاجور من قبل الشركات لتعويض المواطنين عن ارتفاع التضخم وبالتالي أصبح المواطنين ينطلقون مرة أخرى للامور الترفيهية بعد فترة كبيرة من التوقف واصفاً “بعد التوقف يحدث انفجار”.
واستكمل الخبير الاقتصادي: من الواضح أن معدلات السفر بها زيادات وارتفاعات خاصة بالدول التي بها تراجع في قيمة الدولار وبالتالي اصبح هناك ارتفاع في معدلات السفر لديها، مشيراً إلى تأثير السوشيال ميديا الكبيرعلى حركة السفر، سواء من خلال الاعلانات أو من خلال مؤثرين مواقع التواصل الاجتماعي الذين يروجون لأماكن السفر، مما ساهم بشكل كبير في زيادة معدلات السفر مؤخراً، ومن المتوقع أن نرى زيادات في معدلات السفر في الفترة المقبلة، ولكن ليس في الشتاء خاصة في ظل المخاوف بشان التغيرات المناخية، كما أنه سيكون هناك تباطؤ في الشتاء وستكون الدول المستفيدة مثل مصر، ولكن الدول الأوروبية ستصيبها حركة شلل بسبب التغير المناخي الذي تعاني منه هذه الدول بشكل كبير، ولكنه سيحدث انفجار في مرة أخرى في معدلات السفر في الصيف القادم .