قال الدكتور نهاد أبو غوش، الكاتب والباحث السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المواطن الإسرائيلي يعيش حالة من القلق الدائم بسبب تزايد عدد القتلى في صفوف جيشه وفضيحة التسريبات التي هزت أركان مكتب نتنياهو، كما أن نتنياهو استخدم أساليب غير شرعية للوصول إلى معلومات حساسة من وحدة الاستخبارات العسكرية، ثم زورها وسلمها للصحافة الأجنبية لتشكيل موقف سياسي يخدم مصالحه، مما أدي إلى انتشار سلسلة من الفضائح السياسية والاتهامات بالفساد، حيث يتهم نتنياهو معارضيه بالتورط في تسريب المعلومات.
وأضاف أبو غوش، خلال مداخلة عبر زووم من رام الله، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن إسرائيل تستمر في تجربة أسلحة جديدة في مناطق الحرب وخاصة على الأراضي الفلسطينية، حيث تقوم باستخدام تقنيات متقدمة تطورها الشركات الغربية والإسرائيلية، كما ان هذه الممارسات تثير قلق العديد من الدول الكبرى، التي تتجنب استخدامها في الصراعات العالمية.
وأوضح أبو غوش، أن إسرائيل تجد نفسها في موقف حساس بعد الأزمة الأوكرانية، بينما تحاول إسرائيل الحفاظ على علاقاتها مع روسيا، فإنها تبقى في نهاية المطاف حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لتوجيه سياسة إسرائيل بما يتماشى مع مصالحها في المنطقة.
واختتم أبو غوش، أن حادثة حرق العلم اللبناني من قبل جنود إسرائيليين، الجيش الإسرائيلي أدان هذا الفعل كجزء من خطته لتحريض بعض الأوساط اللبنانية ضد حزب الله، محاولاً تفادي استفزاز الشعب اللبناني بأكمله، كما أن الحرب الإسرائيلية المستمرة أسفرت عن مقتل نحو 54 ألف فلسطيني، مما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.