كشف العميد محمود محي الدين، الباحث في الأمن الإقليمي، أن الأزمة السورية تمر بمرحلة شديدة التعقيد، مشددًا على ضرورة أن توسع سوريا دائرة حلفائها مع الدول المحيطة، لمواجهة التحديات المتزايدة واستعادة دورها العربي.
وأكد أن هناك رغبة من بعض الدول العربية في إعادة سوريا إلى مكانتها، بعيدًا عن كونها مركزًا لتصنيع الكبتاجون الذي يهدد استقرار دول الجوار.
حرب طويلة وتهجير واسع للسكان
وأشار محي الدين، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج صالة التحرير على قناة صدى البلد، إلى أن سوريا تواجه حربًا طويلة الأمد، مع استمرار نزوح حوالي 3 ملايين مواطن من المناطق المتضررة، وهروب قيادات المحافظات من مواقعها.
وأكد أن الأوضاع تتجه نحو حرب المدن، حيث فقد الجيش السوري السيطرة على بعض مواقع إنتاج السلاح.
الدعم الروسي والإيراني في المعادلة
وأوضح محي الدين أن روسيا، رغم دعمها لسوريا، لن تستخدم قواتها البشرية في النزاع بسبب احتياجها لها في أماكن أخرى، وستكتفي بالدعم بالمعلومات والطائرات المسيرة.
وفي المقابل، يُتوقع أن ترسل إيران قوات عسكرية لدعم نظام بشار الأسد، وهو دور لا يمكن لـ حزب الله القيام به في المرحلة الحالية.
ميليشيات على الأرض وصراع القوى الإقليمية
وأشار محي الدين إلى أن تركيا دفعت بميليشيات تابعة لها إلى الأرض بعد السيطرة عليها واحتوائها، بهدف اقتحام مناطق الريف السوري.
وأضاف أن هناك 4 قوى رئيسية تتصارع في سوريا، بدعم من 3 قوى إقليمية، وهي:
- قوات “قسد” المدعومة أمريكيًا.
- الميليشيات المدعومة من تركيا.
- الجيش السوري.
- جبهة النصرة.
تعزيز الحدود العراقية مع سوريا
وفي ختام حديثه، أوضح محي الدين أن العراق دفعت بـ 3 ألوية عسكرية لتعزيز الحدود مع سوريا، إلى جانب مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي لضمان استقرار المنطقة الحدودية ومنع امتداد الصراع.