قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن مصر والسعودية، هما قطبا العمل العربي المشترك، وسوابق التاريخ تؤكد هذا الأمر، باعتبار أن الدولتان قادرتان دائماً على توفير الحصن المنيع للعمل العربي المشترك والحصانة ضد كل المُلمات التي تهدد النظام الإقليمي العربي.
وأضاف «عبدالفتاح» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر، تأتي في توقيت بالغ الحساسية إلى جانب العلاقات الثنائية، ورغبة الرياض في تطوير العلاقات مع القاهرة على مختلف الصعُد، وفي القلب منها الصعيد الاقتصادي ثم الاستراتيجي والأمني.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن هناك اضطرابات جيوسياسية مهمة تحيط بالمنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ثم الضفة الغربية ثم لبنان، علاوة على الارتباكات الجيوسياسية في جنوب البحر الأحمر، ومطامع أثيوبيا في منطقة القرن الإفريقي.
وتابع: «مصر والسعودية معنيتان بأمن البحر الأحمر وأمن الملاحة، وهناك فعاليات تربط البلدين في هذا المضمار، لذلك ربما تضع زيارة بن سلمان لمصر، أسس لتحركات مصرية – سعودية على مختلف الصعد، لإعادة بناء العمل العربي المشترك وهيكلية النظام الإقليمي العربي، حتى يستطيع التصدي لكل المخططات التي تحاك من قبل أطراف دولية وإقليمية لإعادة هندسة المنطقة».