أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائم لمعرض “تراثنا” كان من أهم أسباب استمراره وتطويره وجماهيريته العريضة.
وقال رحمي إن الجهاز يعمل على تطوير المعرض كل عام بما يتفق مع توجهات الدولة وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الجهاز، بإضافة عناصر متجددة للمعرض ليصبح ملتقى عربيا عالميا للمشروعات التراثية بما يسهم في الحفاظ عليها وتطويرها وتصديرها للعالم، والمساهمة في الارتقاء والنهوض بالحرف اليدوية والتراثية التي تعبر عن الهوية المصرية الأصيلة من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم للحرفيين والفنانين للمساهمة في استقرار أعمالهم وتطويرها، وذلك بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والجهات التنموية الشريكة والجامعات.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي لأعمال مسابقة تطوير الحرف اليدوية، والتي نظمها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والسفارة الهولندية بمصر ضمن مشروع “تشغيل الشباب في مصر”، والتي ضمت 10 فرق من الجامعات المصرية لتطوير تجمعين إنتاجيين للحرف اليدوية والتراثية (تجمع حطب الحنة بمحافظة القليوبية، وتجمع التطعيم بالصدف بمحافظة المنوفية).
وأوضح رحمي أن المسابقة تتم لأول مرة، وتعتبر نموذجا جديدا للربط بين شباب الجامعات المصرية من جهة وأصحاب الحرف التراثية من جهة أخرى، ودمج الأفكار المعاصرة الحديثة بالإبداع التراثي، حيث قامت الفرق الجامعية بالتعاون مع أصحاب الحرف بتنفيذ منتجات جديدة تلائم الأسواق الداخلية والخارجية وتتناسب مع مختلف الأذواق، فضلا عن تنفيذ خطط تسويقية بأدوات متطورة لأصحاب الحرف التراثية تساعدهم على التوسع والانتشار.
واعتبر أن مسابقة تطوير الحرف اليدوية تعد نواة لاتجاه جديد من جهاز تنمية المشروعات للارتقاء والنهوض بالحرف اليدوية والتراثية في مصر باعتباره هدفا تنمويا يركز على توفير فرص عمل لائقة ومستدامة، بجانب الحفاظ على التراث المصري الأصيل والذي يلقى رواجا مبهرا محليا وعالميا.
وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات إلى أن مسابقة الحرف اليدوية تم تنفيذها بإشراف لجان متخصصة من الخبراء والمحكمين، وتم تقديم جوائز مالية مميزة للفرق وأصحاب الحرف الفائزين.
جدير بالذكر أن مسابقة تطوير الحرف اليدوية والتراثية بالجامعات، جرت بين 10 فرق، كل فريق يتكون من 5 أعضاء تم ترشيحهم من 10 جامعات مصرية وصاحب حرفة ينتمي للتجمع الإنتاجي المستهدف، حيث تم تطوير الحرفة من خلال تطوير التصميمات وتنفيذ عينات واختيار أدوات تسويقية جديدة واختبار جدواها تسويقيا، تحت توجيه وإشراف مكتب استشاري متخصص ولجنة من الخبراء والمحكمين، بما عمل على تشجيع الحرفيين على تطوير منتجاتهم من خلال الاستفادة من الأفكار الأكاديمية المتخصصة وإبداعات شباب الخريجين.
كما أشاد رحمي بالمشاركة الفعالة والمثمرة لأصحاب المشروعات الإنتاجية التراثية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة في فعاليات معرض تراثنا هذا العام بجناح مميز يضم عددا من المشروعات من مختلف محافظات المبادرة، كما تم أيضا تكريم عدد من المتسابقين في مسابقة المشروعات الحرفية والتراثية في قرى المرحلة الأولى من مبادرة “حياة كريمة”.
وأشار رحمي إلى أن الجهاز يقدم ندوات يومية لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة لمساعدتهم على التعرف علي أفضل وسائل التصدير والتسويق والتسعير والتغليف وجودة الإنتاج لدعمهم في تصدير منتجاتهم للخارج، وهو الهدف الرئيسي لجهاز تنمية المشروعات في المرحلة القادمة.