حبست باكستان أنفاسها خلال الساعات الماضية قبل أن تتمكن السلطات من إنقاذ جميع الأطفال الذين علقوا في تلفريك مهدد بالسقوط.
وقال شارق رياض خطاك، مسئول الإنقاذ في الموقع، لوكالة رويترز للأنباء، إن العملية كانت معقدة بسبب الرياح العاصفة وبسبب الخوف من شفرات المروحية التي كانت تهدد التلفريك.
وانتشرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لجندي باكستاني ينزل من طائرة هليكوبتر تحلق باتجاه التلفريك المعلق أثناء عملية الإنقاذ.
وبدأت القوات المسلحة الباكستانية عملية الإنقاذ في باتاجرام بطائرتين هليكوبتر في مكان الحادث.
وذكرت قناة GeoNews الإخبارية الباكستانية أن الكوماندوز نزل في البداية إلى التلفريك لإعطاء الناس داخله التعليمات، لكنه اضطر إلى التراجع بسبب الرياح القوية في المنطقة.
وانقطع الكابل الذي يحكم ربط التلفريك، وبقي معلقا على ارتفاع 274 مترًا (900 قدمًا) فوق سطح الأرض.
وبعد ساعات مرت طويلة من حبس الأنفاس، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في باكستان أنوار الحق كاكار، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، إنقاذ جميع الأطفال الذين كانوا على متن التلفريك
وأعلن مسؤولون انتهاء محنة المحاصرين في عربة تلفريك بإنقاذ جميع من كانوا على متنها وهم سبعة أطفال ورجل بعد أن ظلوا معلقين على ارتفاع كبير في الجو فوق واد عميق بمنطقة نائية لما يربو على 15 ساعة بعد انقطاع أحد السلكين الحاملين للعربة.
وقال الجيش في بيان “كانت عملية فريدة من نوعها وتطلبت الكثير من المهارة”.
وأبهرت جهود الإنقاذ البلاد، إذ تجمع باكستانيون أمام شاشات التلفزيون بعد أن عرضت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو لعامل طوارئ متدل من طائرة هليكوبتر بالقرب من عربة التلفريك الصغيرة التي تلاصق فيها جميع ركابها الثمانية.