ينتهي مساء اليوم الثلاثاء، أسبوع لندن لموضة الربيع والصيف المُقبلين، وكانت فعالياته قد بدأت يوم الجمعة الماضي وتضمّن برنامجه أكثر من 100 حدث مُرتبط بالموضة بين عروض، وإطلاق مجموعات، وحفلات تُنظّمها دور الأزياء أو المُتعاونين معها فما هي أبرز محطاته؟
بدأت عروض هذا الأسبوع صباح يوم الجمعة الماضي مع عرض المصمم بول كوستيلو، ليليه عروض دور Bora Aksu، و Mark Fast بالإضافة إلى عرض Fashion East الذي تُشارك فيه مجموعة من المواهب الناشئة ما يجعل من أسبوع لندن للموضة أحد أبرز الفعاليات الحاضنة للأزياء في العالم. فقد سبق لهذا الحدث أن خرّج أسماء مُتألّقة في عالم الموضة أمثال: كيم جونز، وكريغ غرين، وجوناثن أندرسون، وغرايس وايلز بونر، وروكسندا إيلينيك، وسيمون روشا…التي شاركت بعروض Fashion East قبل أن تنطلق في عالم الموضة وتُحقّق نجاحات في هذا المجال.
يحتفل مجلس الأزياء البريطاني هذا الموسم بمرور 30 عاما على انطلاق برنامجه NEWGEN الذي يُقدّم دعماً مالياً وتوجيهياً للمصممين الناشئين. وهو كان دفع مصممين أمثال ألكسندر ماكوين، وإردم، وجي دبليو أندرسون إلى دائرة الضوء.
تميّز عرض المصمم المُخضرم بول كوستيلو، البالغ من العمر 78 عاماً، بتصاميم تنضح بالأنوثة والرومنسيّة. وهو كان صرّح لوكالة “رويترز” في هذا المجال: “لقد أصبحنا عدوانيين ومُستقلّين للغاية…ولذلك أردت العودة إلى النمط القديم لعروض الأزياء الجميلة والعارضات الفاتنات”.
من عروض فاشن إيست
تُعرف المُصممة أليس تمبرلي بقدرتها على استحضار الإلهام من مصادر غير تقليديّة وبتصاميمها ذات الطابع البوهيمي والرومنسي، مع ميلها الكبير للطراز الريفي الإنكليزي. وهي ركّزت في مجموعتها الجديدة على استعمال خامات الحرير المُطبّع التي نسقتها مع ربطات للرأس وأعلنت على هامش عرضها عن افتتاح نقاط بيع جديدة لها في الشرق الأوسط وتجديد متجرها الرئيسي في لندن.
قدّم المُصمم ريتشارد كوين مجموعة مُستوحاة من الموضة الأوروبيّة الفخمة في القرن الثامن عشر، ولكن تصاميمه اتسمت ببساطة عصريّة وحرفيّة عالية مما يجعلها مثاليّة لمناسبات الصيف والظهور على البساط الأحمر في المهرجانات الفنيّة العالميّة.
قدّمت سيمون روشا مجموعتها على المسرح الي لفرقة الباليه الإنكليزيّة، حيث خيّمت على مكان العرض أجواءً رومنسيّة انسحبت على على التصاميم النسائية والرجالية التي زيّنتها ورود كبيرة تمّ تنفيذها من القماش الذي يلتفّ كجزء من الزي. وهي استعانت بخامات مُتناقضة مثل النايلون وساتان دوشيس التي زيّنتها بتفاصيل مثل الكريستال واللؤلؤ.
تأثرت مجموعة المُصممة إميليا ويكستيد بأجواء ثلاثينيات وأوائل أربعينيات القرن الماضي على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة. هي أرادت أن تُقدّم من خلال إطلالاتها تحيّة إلى روح أيقونة في مجال الأناقة هي المصممة كوكو شانيل ومن خلالها إلى نساء الماضي اللواتي تجرأن على تجديد مفهوم الأزياء النسائية.
استطاع المُصمم التركي إردم موراليوغلو أن يختصر في مجموعته جوهر الرومنسيّة الإنكليزيّة وبحث عن مصادر إلهام لتصاميمه في شخصية دوقة ديفونشاير الشهيرة التي كانت تحوّل ستائر منزلها إلى أثواب ترتديها في الحفلات. وهو حرص على أن تُشكّل تصاميمه شهادة على التراث الغني، الأسلوب الذي يتخطّى الزمن، والروابط التي تجمع بين الأجيال.