ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنه لم يكن ينوي الترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكي، لو لم يكن الرئيس السابق دونالد ترامب ترشح للمنصب نفسه.
وقال بايدن أمس الثلاثاء، إنه ربما كان سيتخلى عن سعيه لإعادة انتخابه إذا لم يكن يواجه ترامب، مضيفًا أن الحزب الجمهوري يشكل تهديدًا لا مثيل له على البلاد.
وأضاف بايدن خلال فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية لعام 2024 خارج بوسطن: “لست متأكدًا من أنني كنت سأترشح إذا لم يترشح ترامب، فلا يمكننا السماح له بالفوز”.
مخاوف من عمر بايدن
تأتي تصريحات بايدن في الوقت الذي عبر فيه حتى الناخبون الديمقراطيون المتحمسون عن مخاوفهم بشأن عمر الرئيس الذي بلغ بايدن 81 عامًا الشهر الماضي.
ويزداد اعتقاد مساعدي الرئيس بايدن بأن ترامب سيعزز مكانته كمرشح محتمل للحزب الجمهوري للرئاسة في الأسابيع المقبلة، بحسب اثنين من هؤلاء المساعدين الديمقراطيين.
وذكر بايدن مرارا خلال حملته الرئاسية لعام 2020، أن قراره بالترشح يرجع جزئيًا إلى طريقة تعامل ترامب، الذي كان رئيسًا آنذاك، مع قضايا مختلفة.
وتركز حملة بايدن مجددًا على أن ترامب يمثل خطرًا على الديمقراطية نفسها.
مستبد خطير
وصوّر ترامب، الذي يواجه اتهامات جنائية بسبب جهوده لقلب خسارته في الانتخابات عام 2020، بايدن على أنه مستبد خطير.
وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض إن بايدن أعلن سعيه لإعادة انتخابه في أبريل بعد توصله لاعتقاد شخصي بأن نائبته كاملا هاريس وأي مرشح ديمقراطي آخر لا يمكنهم هزيمة ترامب في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.
وأدلى بايدن مرارا بتصريحات عن ترامب خلال حملة لجمع التبرعات بدأت أمس الثلاثاء في بوسطن، ومن المقرر أن تشمل ما لا يقل عن 9 فعاليات قبل نهاية الشهر.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن المرشح الجمهوري الأوفر حظًا يتقدم على بايدن في منافسات نظرية بالولايات المتأرجحة الرئيسية وعلى مستوى البلاد.