في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يلجأ الكثير من الأشخاص إلى المسطحات المائية للاستحمام أو التنزه على شواطئها، ولكن من المحزن أن نسمع عن تكرار أكثر من حادثة غرق مشابهة أثناء الاستحمام بمياه البحيرات.
غرق 3 أطفال في بحيرة بالفيوم
أصدرت نيابة أبشواى مساء أمس الجمعة قرارًا عاجلًا بشأن 3 أطفال لقوا مصرعهم غرقًا في إحدى بحيرات الصرف الزراعي في القرية الثانية نطاق الوحدة المحلية لقرية قارون بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.
كان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة بالفيوم بورود بلاغ من الأهالي يفيد بغرق 3 أطفال في بحيرة قرية قارون مركز يوسف الصديق.
جرى تشكيل فريق بحث قاده العميد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائى، لقطاع غرب الفيوم، وشارك فيه الرائد عبد الله عثمان رئيس مباحث مركز يوسف الصديق، تحت أشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائي.
تبين من التحريات أن الضحايا هم الطفل إسلام يبلغ من العمر 10 سنوات، وشقيقه أحمد جمعة فوزى 12 عاما، بالإضافة إلى زميلهم عبد الرحمن خميس حسين 11 عامًا، وأنهم نزلوا للاستحمام في البحيرة وغرقوا.
جرى انتشال الجثامين، وأخطرت نيابة أبشواى والتى أصدرت قرارها بالتصريح بدفن الأطفال الثلاثة لعدم وجود شبهة جنائية وراء الواقعة.
أسباب غرق الأطفال
يذكر أنه في الساعات القليلة الماضية لقى 3 أطفال مصرعهم، إثر غرقهم في بحيرة الصرف الزراعي بالقرية الثانية التابعة لقرية قارون بمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم، وتم انتشال الجثث، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
وكانت شرطة النجدة بالفيوم، تلقت بلاغا بمصرع 3 أطفال غرقًا فى مصرف زراعي بالقرية الثانية بقرية قارون، التابعة لمركز يوسف الصديق. وعلى الفور إنتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وتبين غرق 3 أطفال فى العقد الأول من العمر فى مصرف زراعى بالقرية الثانية بدائرة المركز، حيث نزلا للاستحمام هربًا من حرارة الجو، إلا أن المياه جرفتهما، وتم انتشال جثث الأطفال الثلاثة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
وقال أحد شهود العيان إنه يوجد فى نهاية القرية الثانية، التابعة لقرية قارون منطقة منخفضة، تجمعت فيها مياه الصرف الزراعى، وكونت ما يشبه بحيرة صغيرة يذهب إليها الأطفال للاستحمام فيها، وعقب صلاة الجمعة ذهب 3 أطفال من أبناء القرية من بينهما شقيقين وجارهما للاستحمام بها فتعرضوا للغرق وتم انتشال الجثث وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
حوادث الغرق متكررة
من الجدير بالذكر أيضاً أنه لقى شاب مصرعه غرقا منذ ساعات قليلة ، وذلك أثناء استحمامه هربا من حرارة الجو، و تلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مركز منية النصر يفيد بغرق محمد مبارك كهرمان عامر 20 عاما ، والمقيم بمنشأة الجمال التابعة لمركز منية، وذلك أثناء الاستحمام بمصرف السرو التابع لمحافظة دمياط، حيث هرب من حرارة الطقس وغرق، و تم استدعاء الإنقاذ النهري لانتشال الجثه من قاع المصرف وتم انتشال الجثه ونقلها الي المستشفى المركزي بمنية النصر تحت تصرف النيابة.
يذكر انه يوليو 2022 شيع الآلاف من أهالي قرية كحك بحري جثامين 3 فتيات غرقن في مياه بحيرة قارون، و كانت الفتيات يجمعن صدفات من شاطئ البحيرة لتشكيلها في عقود وحلي، وأثناء ذلك دخلن في أعماق مياه البحيرة لجمع صدفات أكثر ما أدى إلى غرقهن، وكان البنات في عمر الطفولة وخرجن من منازلهن لتجميع صدفات من على شاطئ مياه البحيرة، حيث يقمن بشغلها عقودا وحليا، وأثناء ذلك دخلن للاستحمام في مياه البحيرة وتعمقن للداخل حتى ابتعلتهن المياه وخرجن جثثا.
وقبل ذلك الحادث بشهرين فقط (مايو 2022) فارق شقيقان الحياة غرقا فى مياه بحيرة قارون فى الفيوم أثناء السباحة، ولم تتمكن قوات الإنقاذ من العثور على جثتيهما رغم الجهود ومحاولات البحث لانتشالهما، وكان الاول يبلغ من العمر ٢٢ سنة وشقيقه ١٤ سنة وذلك تم فى مياه بحيرة قارون أثناء الاستحمام فيها، ورغم تكرار محاولات البحث لانتشال جثتيهما إلا أن ارتفاع الأمواج ونشاط الرياح حالا دون العثور عليهما، حيث إنه عند نزولهما مياه بحيرة قارون تعمقا للداخل ما أدى إلى غرقهما.
خطورة مياه البحيرات في هذا التوقيت
قد حذرت الجمعية الألمانية للإنقاذ من أن بعض مناطق الاستحمام تنطوي على خطورة بالغة، ومنها؛ البحيرات وذلك لعدة أسباب.
أشار أخيم فيزيه، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الألمانية للإنقاذ، إلى أن مياه البحيرات تكون ضحلة في البداية، ثم ينحدر القاع بشدة فجأة، وبالتالي يجد المرء نفسه تحت الماء فجأة، وهو ما يشكل خطورة بالغة على الأشخاص غير المدربين على السباحة أو الأشخاص عديمي الخبرة.
علاوة على أن درجات الحرارة تكون مختلفة تماما بين السطح، الذي تسوده درجة حرارة تتراوح من 28 إلى 30 درجة بفعل أشعة الشمس، إلا أن درجة الحرارة تنخفض فجأة إلى 10 و12 مئوية على عمق 80 سم، وقد يتسبب ذلك في حدوث تشنجات للعضلات.
وأضاف أخيم فيزيه أن القفز في الماء البارد عند الشعور بالسخونة لا يعد فكرة جيدة؛ نظرا لأن الجسم يسخن بسبب أشعة الشمس وتتمدد الأوردة، ثم تتعرض للانقباض فجأة عند القفز في الماء البارد، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو التعرض لنوبة قلبية، وبالتالي الغرق في الماء.
وشدد الخبير الألماني أنه يتعين على كبار السن بصفة خاصة التعود على الماء تدريجيا، وذلك من خلال إدخال الذراعين والرجلين في الماء البارد بحرص، ومن الأفضل أيضا عدم السباحة مع معدة خاوية، خاصة بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من مرض السكري؛ نظرا لأن ذلك قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم ويعرضهم لخطورة تهدد حياتهم.