قالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن إطلاق وزارة التضامن الإجتماعى حملة تصحح المفاهيم الخاطئة حول العنف مبادرة إيجابية للتوعية بخطورة العنف ضد المرأة.
وأشارت “الكسان”، فى تصريحات لـ”صدى البلد”، إلى أن حل ظاهرة العنف الأسرى يكون من خلال تضافر جهود الأسرة التى تنشى الجيل من الأب والأم ، ودور الإعلام فى توعية بخطورة ظاهرة العنف الأسرى ، بالإضافة إلى دور المؤسسات الدينية ممثلة فى الأزهر والكنيسة.
وأوضحت عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قانون الأحوال الشخصية والذى توجد منه نسخة داخل مجلس النواب سيكون له دور كبير فى التصدى لظاهرة العنف الأسرى التى انتشرت فى مجتمعنا خلال الفترة الأخيرة.
وكانت قد أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها»، والتي تستمر حتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع بخطورة العنف ضد النساء، ومن تلك القطاعات الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، والفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، واستعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وعرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ونستعرض في التقرير التالي ما هو العنف بأنواعه المختلفة؟.
العنف هو تعبير صارم يعبر عن القوة التي تمارس لإجبار الفرد أو الجماعة على القيام بعمل أو أعمال محددة يريدها فرد أو جماعة أخرى، ويعبر العنف عن القوة الظاهرة، حيث يتخذ أسلوبًا فيزيقيًا مثل الضرب، أو يأخذ صورة أخرى تمثل الضغط الاجتماعي، ويعرف أيضًا انه سلوك مشوب بالقسوة والعدوان والإكراه، وهو سلوك بعيد عن التحضر والمدنية، تحركه الدوافع العدوانية، ويضر بالأشخاص وممتلكاتهم بهدف قهرهم.
العنف ضد المرأة
هو أي فعل عنيف مبني على النوع الاجتماعي ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
العنف الأسري
هو أي إساءة حسية أو معنوية أو جنسية أو جسدية تحدث في إطار الأسرة وبين أفرادها، ولا يقتصر العنف على العنف بين الأزواج و الممارس على الأطفال فقط، حيث يشمل التعريف الأخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وغيرهم من القرابات العائلية كما أن ضحية العنف ليست دائما الزوجة أو الأبناء، فقد يكون الزوج أو رجلاً آخر، وقد يكون المعتدي الزوجة أو الأولاد.
ويذكر أن، الحملة ينفذها برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».
وتركز الحملة علي النساء اللاتي تتعرض للاستغلال الاقتصادي في بيئة العمل أو العنف المنزلي، والنساء ذوات الإعاقة وما تتعرض له من الاستغلال أو التنمرأو التهميش من جانب، والتعامل من المنظور الخيري وليس الحقوقي من جانب آخر، بالإضافة إلى النساء في الصراعات المسلحة اللاتي تعرضن لأبشع أنواع العنف هي وأطفالها ( الأمراض والجرح والقتل – والتهجير – والاغتصاب – وفقدان الأمن ..)، والنساء اللاجئات اللاتي تعرضن للاستغلال الاقتصادي والجنسي، والنساء اللاتي تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق نتيجة الأفكار المتطرفة الدينية والاجتماعية، وكذلك الفتيات اللاتي يتم لهن إجراء جريمة ختان الإناث وما تعانيه من انتهاك حقوقها في صحة نفسية وجسدية سليمة، والفتيات اللاتي تتزوج وهن في مرحلة الطفولة وتحرمن من حقوقهن في التعليم والصحة والمستوى المعيشي المناسب، حيث تعرض الحملة للأفكار والمعتقدات السلبية التي تقف وراء استمرار هذه الأشكال من العنف ضد المرأة، وتقدم المعرفة الصحيحة العلمية والاجتماعية والدينية للرد على مثل هذه الأفكاروالمعتقدات، وكذلك الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للتعامل مع أشكال العنف المختلفة.