رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، اليوم الأحد، احتفال برنامج “ريف السعودية” باليوم الدولي للمرأة الريفية الموافق 15 أكتوبر من كل عام، والذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة في المحافظة، بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، إضافة إلى عددٍ من قيادات الوزارة والمحافظة وجمعٍ من النساء الريفيات بالمنطقة.
وأكد أن ما وصلت إليه المرأة الريفية في المملكة من نجاحات في سوق العمل، ومساهمتها في تنمية وتطوير مجتمعاتها الريفية، جاءَا نتيجةً للدعم غير المحدود الذي تقدمه لها القيادة الرشيدة -حفظها الله-، من خلال إطلاق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف السعودية» وهو برنامج حكومي مُخصص لتنمية ودعم المزارعين وأسرهم الريفية.
وقال سموه إن البرنامج يهدف إلى تحسين القطاع الريفي الزراعي لرفع مستوى معيشة صغار المزارعين والأسر الريفية، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وتحسين نمط الحياة والأمن الغذائي، والعمل على تنمية عدة قطاعات مع التركيز بصفة خاصة على المناطق الريفية المُحددة استناداً إلى الميزة النسبية للمناطق، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للزراعة التي تعمل تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
خطوات عملية
أوضح الأمين العام لبرنامج “ريف السعودية” غسان بكري، أن حرص برنامج ”ريف السعودية“ على دعم وتمكين المرأة الريفية، وتوفير كل سبل العمل لها لتكون منتجة وفاعلة في مجتمعاتها الريفية.
وأضاف بكري أن البرنامج اتخذ عدة خطوات عملية لدعم المرأة الريفية؛ منها، إنشاء حاضنات لرائدات الأعمال من النساء الريفيات، قدّم من خلالها نماذج للمنشآت الصغيرة والتكميلية الريفية مثل التعاونيات، ومن ذلك إنشاء «18» امرأة جمعية تعاونية بمنطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى إدماج أكثر من «80» امرأة ريفية ضمن التعاونيات بحفر الباطن، إلى جانب ذلك فقد عمل البرنامج على تدريب المرأة الريفية وتحسين قدراتها لتحسين البيئة التمكينية والاستثمارية لها، وذلك من خلال إطلاق معسكر تدريبي لريادة الأعمال الزراعية للمرأة الريفية، تم من خلاله تدريب أكثر من «174» سيدة بعدد من مناطق المملكة.
جهود مستمرة
من جانبها أعربت المستشار في وزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتورة مها الضاحي، عن فخرها بكل ما تقدمه المرأة الريفية من جهود مستمرة لتنمية المناطق الريفية، مشيرة إلى أن برنامج “ريف السعودية” قدم دعمًا مباشرًا لـ «44 ألف» مشروعًا، بقيمة إجمالية بلغت «1,500» مليون ريال، فيما بلغ عدد النساء الريفيات المستفيدات من دعم البرنامج، حوالي «50» ألف مستفيدة، بنسبة تجاوزت «70%» من اجمالي عدد المستفيدين.
وأوضحت الضاحي أن برنامج “ريف السعودية” أسهم، في تعزيز حقوق الملكية الفردية لصغار المزارعات بما في ذلك الملكية على الأراضي والممتلكات، حيث بلغ عدد النساء الريفيات المالكات أكثر من «5800» سيدة، بالإضافة إلى تمكين المرأة الريفية من خلال إنشاء حاضنات لرائدات الأعمال، ونجحن عبرها في تقديم نماذج للمنشآت الصغيرة والتكميلية الريفية ذات عائد اقتصادي تنموي.
وشهد محافظ الأحساء توقيع مذكرة تعاون بين برنامج “ريف السعودية” و”غرفة الأحساء” بهدف تمكين النساء الريفيات في سوق العمل، وتقديم فرص تدريبية نوعية لهم تساهم في وصولهم إلى ريادة الأعمال، كما وقّع برنامج “ريف السعودية” اتفاقيتين مع كلٍ من “نادي الفتح”، و”مجلس الأسرة”، كما دشن سموّه المعرض المصاحب للحفل والذي يتضمن عرض لمنتجات المرأة الريفية بالمحافظة.
يهدف برنامج “ريف السعودية” إلى تحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية وهي المساهمة في الاستقرار الاجتماعي، والأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتعزيز قدرات صغار المنتجين الزراعيين وجمعياتهم التعاونية ومؤسساتهم الريفية لتمكينهم من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية والوصول للأسواق.