قال وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، اليوم الاثنين، إن بلاده قد تعيد النظر في رفع حظرها عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالف قوات المعارضة السورية الذي ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، كمنظمة محظورة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام مرة أخرى، قال مكفادن في تصريح لشبكة “سكاي نيوز”: “سننظر في الأمر. وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئيا على ما سيحدث من حيث طريقة تصرف الجماعة الآن”.
“هيئة تحرير الشام” منظمة محظورة في المملكة المتحدة، ما يعني أن بريطانيا، مثل الدول الغربية الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، تصنفها على أنها جماعة إرهابية، مما يجعل دعمها أو الانضمام إليها غير قانوني.
قال لإذاعة بي.بي.سي “أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض”.
وذكر أن الحكومة لم تتخذ أي قرارات بشأن هيئة تحرير الشام في مطلع الأسبوع بعد استيلاء المعارضة بقيادة الجماعة على العاصمة السورية دمشق وفرار الأسد إلى روسيا.
ورحبت دول من بينها بريطانيا بنهاية حكم الأسد الاستبدادي، التي مثلت واحدة من أكبر نقاط التحول في الشرق الأوسط منذ أجيال.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك”: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
وأصدر قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.