قال رئيس الوزراء المجر، فيكتور أوربان، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تظل صامتة إذا تم تخريب طرق إمدادات الطاقة، مؤكدا أنه سيتم اعتباره سببا للحرب.
وقال أوربان، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي، تاكر كارلسون، عبر منصة “إكس”، إن بودابست وصفت الحادث على الفور بأنه هجوم إرهابي عندما وقع في سبتمبر الماضي، مضيفا أن ألمانيا وأوروبا الغربية لا تزالان تخجلان من هذا الوصف.
وتابع: “هناك خط أنابيب آخر، جلب الغاز من روسيا عبر الممر الجنوبي إلى تركيا وبلغاريا وصربيا والمجر جنبا إلى جنب مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أوضحنا تماما أنه إذا كان أي شخص يرغب في فعل الشيء نفسه مع الممر الجنوبي، كما حدث مع الممر الشمالي، فسنعتبره سببا للحرب. ربما، يمكنك القيام بذلك مع الألمان، لكن لا يمكنك القيام بذلك مع هذه المنطقة”.
وأصر كارلسون على أنه “من الواضح جدا” أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد دمرت خطوط أنابيب نورد ستريم، إما مباشرة أو عبر وكيل، وهو ادعاء نفاه البيت الأبيض باستمرار. ألمح أوربان إلى أنه يتفق مع تقييم كارلسون.
عندما سأل مذيع “فوكس نيوز” السابق عما إذا كان أوربان قد ناقش تحذيره بشأن خط أنابيب ترك ستريم مع روسيا، قال رئيس الوزراء المجري، إن الرسالة لم تكن موجهة إلى موسكو.
وزعم الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش في فبراير، أن الولايات المتحدة كانت وراء هجوم نورد ستريم، وأن النرويج ساعدت في العملية.
وأشار إلى أن واشنطن رصدت فرصة لقطع العلاقات الاقتصادية الألمانية مع روسيا وسط الأزمة الأوكرانية، وأن تدمير روابط الطاقة يضمن أن تكون برلين أكثر امتثالا.
واستنادا إلى تسريبات من المسئولين، نشرت وسائل الإعلام الغربية منذ ذلك الحين تقارير تشير إلى أن “مجموعة موالية لأوكرانيا” كانت وراء التخريب.
وقدمت وسائل إعلام ألمانية بارزة ادعاءات مماثلة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الأدلة في القضية تشير بقوة إلى تورط كييف.