لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم في منطقة إيميليا رومانيا بشمال إيطاليا حيث تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات غمرت أحياء وأراض زراعية بأكملها الأربعاء، ما أدى أيضاً إلى إلغاء سباق فورمولا 1 على حلبة إيمولا الذي كان مقرراً نهاية الأسبوع.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي انهمرت على السهول في المنطقة على مدار يومين في فيضان نحو عشرين نهراً، ما أدى إلى غمر مساحات شاسعة من الأراضي بالمياه وإجلاء الآلاف من السكان.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شهود عيان قولهم: “شاهدنا من نافذة المنزل (الطابق الثاني) المياه ترتفع تدريجياً” حتى غمرته بعد أن وصلت إلى ارتفاع متر ونصف، ما أدى إلى غرق المنزل.
وحلقت المروحيات طوال الليل بحثاً عن ناجين لإنقاذهم، وفي مدينة فورلي المجاورة، جنوب شرق العاصمة الإقليمية بولونيا، قال رئيس البلدية جيان لوكا زاتيني إن مدينته “جاثية على ركبتيها، ومدمّرة وتتألم”، وأضاف زاتيني: “إنها نهاية العالم”.
وأكدت السلطات الإقليمية مقتل تسعة أشخاص، معظمهم في منطقتي فورلي وتشيسينا، وتأثرت آلاف المزارع في المنطقة الزراعية الخصبة، لكنّ وزير الزراعة فرانشيسكو لولوبريجيدا قال إنّ المياه يجب أن تنحسر قبل أن تتمكن الحكومة من تحديد الأضرار.
وانتشل الغواصون جثتين في فورلي صباح الأربعاء، في إطار جهود إنقاذ ضخمة شاركت فيها أجهزة الطوارئ والقوات المسلحة وأكثر من ألف متطوع.
وأظهرت لقطات فيديو عمال إغاثة وهم يحملون سكّاناً في الطرقات التي غمرتها المياه أو على متن قوارب مطاطية، بينما اندفعت السيول عبر أروقة بولونيا التي تصنفها اليونسكو من التراث الانساني.
وفي مقاطع مصورة أخرى لخفر السواحل الإيطالي، ظهر عمال إنقاذ في مروحية وهم يسحبون شخصين مسنّين من على سطح منزل كان منسوب المياه فيه يغطي نوافذ الطابق الأول تقريباً، وفي المناطق التي انحسرت فيها المياه، امتلأت الشوارع بالطين الكثيف والحطام.
وقبل أسبوعين فقط، تعرضت منطقة إيميليا رومانيا، إحدى أكثر المناطق الغنية في إيطاليا، لأمطار غزيرة ما تسبب بفيضانات أودت بشخصين.