أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، حيثيات حكمها بالسجن عامين لشابمتهم بالتعدي على جاره وإصابته بعاهة مستديمة في أصبع لخلافات حول تصليح سلم العقار في عين شمس.
وقالت المحكمة في الحيثيات حكمها، إن المتهم ضرب عمدا المجني عليه مع سبق الإصرار والتربص بأن بيت النيةوعقد العزم على التعدي عليه واعد لذلك الغرض (مفك) تالية الوصف وما أن ظفر به حتى سدد إليه ضربة بهاستقرت بيده اليمنى فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي تخلف لديه من جرائها عاهة مستديمةيستحيل برؤها وهي فقد عجز بإبهام يده اليمنى وقدرت نسبتها بنحو خمسين بالمائة وذلك على النحو المبينبالأوراق.
وحيث أن الواقعة علي النحو السالف البيان استقام الدليل علي صحتها وثبوتها في حق المتهم من شهادة الشهود،وما ثبت من تقرير الطب الشرعي وحيث إنه وبسؤال المتهم بتحقيقات النيابة العامة أنكر الاتهام المسند إليهوبجلسة المحاكمة حضر واعتصم بإنكاره وشرح الدفاع الحاضر معه ظروف الدعوى وملابساتها والتمس القضاءبالبراءة تأسيسا على تناقض أقوال شاهدي الإثبات وعدم جدية التحريات وانتفاء صلة المتهم بالواقعة وخلو الأوراقمن ثمة دليل يقيني على إدانة المتهم.
وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها،حيث إنه عما قاله الدفاع عن خلو الأوراق من ثمة شاهد رؤية، فمردود عليه بأنهمن المقرر أن القانون لا يشترط لثبوت جريمة العاهة، ومعاقبة مرتكبها وجود شهود ورؤية أو قيام أدلة معينة بلللمحكمة أن تكون اعتقادها بالإدانة في تلك الجريمة من كل ما تطمئن إليه من ظروف الدعوى وقرائنها.
وقالت المحكمة، حيث اطمأنت إلى مقارفة المتهم للواقعة المسندة إليه من الأدلة الصحيحة التي أوردتها من ثميكون هذا الدفع فى غير محله، كما لا تعول على إنكار المتهم لما نسبته إليه النيابة العامة وتلتفت عن هذا الضربمن الدفاع الذي قصد به إلى الإفلات من العقاب كما تلتفت عما أثاره من أوجه دفاع أخرى قصد منها الشك في أدلةالاتهام التي تطمئن إليها المحكمة وتطمئن إلى ثبوت الاتهام قبله أخذا بالثابت بأقوال شاهدي الإثبات التي تأيدتبالدليل الفني المستمد من تقرير الطب الشرعي.