قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن قرار فرنسا بنقل صواريخ “سكالب” بعيدة المدي إلى أوكرانيا يهدف إلى تصعيد الصراع.
وقالت زاخاروفا، في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية: “على الرغم من قدرة روسيا الواضحة على مواجهة هذا التهديد فإن مثل هذه الإجراءات من قبل السلطات الفرنسية هي خطوة أخرى ومتعمدة نحو تصعيد الصراع الأوكراني”.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة الدفاع والأمن الدولية الفرنسية، أن أقل من 400 صاروخ بعيد المدى من طراز “سكالب”، سيبقي في مخازن الجيش الفرنسي بعد إرسال الشحنة المعلنة سابقا المكونة من 50 صاروخ إلى كييف.
وأشارت مجلة الدفاع والأمن الدولية الفرنسية، إلي أنه بحلول عام 2030، سيتم استبدال صواريخ “سكالب” الفرنسية وصواريخ “ستورم شادو” البريطانية، بصواريخ كروز تم تصنيعها بمشاركة باريس ولندن في إطار مشروع “بيرسيوس”.
وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، إن صاروخ “سكالب” الفرنسي أصبح منافسا لصاروخ جاسم إير كروز الأمريكي، ولهذا السبب يعتقد أن الولايات المتحدة تحاول “نزع سلاح” حلفائها الأوروبيين من خلال إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأضاف أنه “بعد أن تصبح الترسانات الأوروبية فارغة، ستقدم الولايات المتحدة لأوروبا منتجاتها الخاصة، مما قد يؤدي إلى توحيد الأسلحة داخل الناتو، وتحويل الحلف إلى نظام تحكم قتالي واحد”.
وتم إرسال صواريخ كروز من طراز “ستورم شادو” الأنجلو-فرنسية إلى أوكرانيا في مايو، ويستخدمها الجيش الأوكراني بنشاط لضرب الخطوط الخلفية والمنشآت المدنية الروسية، مثل مستودع طبي في ياكيميفكا في منطقة زابوريجيا.