قال بشير عبدالفتاح الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتييجة، إن النزاع في السودان بدأ 15 أبريل الماضي، بمنطقة بالغة الحساسية في شرق القرن الإفريقي، حيث تتصارع القوى الكبرى الولايات المتحدة والصين وروسيا بالإضافة لقوى إقليمية، تتكالب على القارة السمراء ومواردها، وتسعى لتموضع جيوسياسي لتستفيد من الأسواق والموارد النادرة كالليثيوم واليورنيوم والذهب والماس.
وأضاف بشير عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز ، ببرنامج “آخر النهار” المذاع عبر فضائية “النهار”، أنه رغم هذه المصالح للقوى الدولية والإقليمية لا نجد تحركا دوليا عاجلا يتضمن رؤية شاملة متكاملة لتسوية الأزمة السودانية بأسرع وقت، ومرده إلى أمرين، الأول الانشغال بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أمن الطاقة والغذاء، أو دور الحرب في إعادة تشكيل النظام الدولي، والانتقال من نظام أحادي القطبية، إلى نظام ثنائي القطبية أو ثلاثي القطبية، إذا نجحت روسيا في تحقيق مآربها من الحرب.
ولفت إلى أن السبب الثاني لغياب المبادرة الدولية العاجلة، هو تمسك طرفي الصراع بالحل العسكري، خاصة أن الصراع بين طرفين عسكريين، القوات المسلحة، وقوات شبه نظامية بقيادة دقلو، وكل طرف يصر على جعل المعادلة صفرية.