في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في أمستردام بين مشجعي نادي “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي وعدد من المجهولين، اتخذت إسرائيل سلسلة من الإجراءات الأمنية والسياسية في أوروبا.
الحادث وقع بعدما قام مشجعون إسرائيليون بهتافات مناهضة للفلسطينيين وتمزيق أعلام فلسطين في المدينة، ما أدى إلى تعرضهم للضرب، وأسفر عن إصابة 20 إسرائيليا.
ردًا على ذلك، أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية “مهمة إنقاذ” أرسلت من خلالها طائرتين لإجلاء المشجعين، وأرسلت وحدات أمنية إلى أمستردام لمتابعة الوضع.
كما تم تشديد الإجراءات الأمنية حول سفاراتها في أوروبا ورصد التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم شكاوى للسلطات في كل دولة ضد من تسميهم إسرائيل “محرضين”.
بالإضافة إلى ذلك أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات بتجنب السفر لحضور المباريات الرياضية في بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وبولندا وفرنسا.
الأحداث لاقت اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ودفعت السياسيين مثل أفيجدور ليبرمان للمطالبة بهجرة اليهود من أوروبا إلى إسرائيل بسبب المخاوف من “هولوكست جديد”.
من جانبه، توجه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، توجه إلى أمستردام مطالبًا باتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدين على الجمهور الإسرائيلي.
وأبلغت السلطات الهولندية وزارة الخارجية الإسرائيلية بنحو 20 مصابا تم نقلهم إلى المستشفيات وخرجوا خلال النهار.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم تحديد موقع جميع الأشخاص المنقطعين عن الاتصال، وأنه لم يعد هناك أي إسرائيليين مفقودين في هولندا.
وعلقت عمدة أمستردام فيمكي هالسيم، وقالت “إنها لحظة مظلمة للغاية، أشعر بالخجل وأتفهم لماذا تذكر هذه الأحداث الناس بالمذابح”. ووصفت مثيري الشغب بأنهم “فرق كر وفر”.
وأضافت: “تمكن مثيرو الشغب المعادون للسامية من مهاجمة زوار مدينتنا، رغم وجود الشرطة. أنا غاضبة. لقد أطلقنا تحقيقا مستقلا في ما حدث”.
وأعلنت حالة الطوارئ في أمستردام وأمتلفين المجاورة، حتى تتمكن الشرطة من إجراء “عمليات بحث وقائية” للمشتبه بهم وحظر المظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع.