قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إنه يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشير إلى موافقتها المبدئية على العملية التي شنتها إسرائيل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وذكر متحدثون باسم الإدارة أن أهداف العملية مشروعة، لكنهم حذروا من أن هذا التقييم يمكن أن يتغير إذا اتسع نطاق الهجوم وأدى إلى عرقلة شحنات المساعدات إلى غزة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين في مؤتمر صحفي: “ما أبلغنا به نظراؤنا الإسرائيليون هو أن هذه العملية الليلة الماضية كانت محدودة، وتهدف إلى قطع قدرة حماس على تهريب الأسلحة والأموال إلى غزة”.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في مؤتمر صحفي منفصل: “يبدو أن هذه عملية محدودة حتى الآن، لكنها تعتمد إلى حد كبير على ما سيأتي بعد ذلك”.
ويسعى المسؤولون الأمريكيون إلى التمييز بين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حتى الآن وبين العملية العسكرية في رفح، والتي ما زالوا يعارضونها بسبب مخاوف من تعرض أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى رفح للخطر.
وأشار ميللر “لقد أوضحنا أننا لا نريد أن نرى عملية عسكرية كبيرة. ويبدو أن هذا بمثابة مقدمة لعملية عسكرية كبيرة”، مضيفًا: “فيما يتعلق بالاستجابة السياسية، سنرى ما سيحدث بعد ذلك قبل أن نتخذ هذه القرارات”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “أحد الأشياء التي قالتها إسرائيل – وهو أمر دقيق للغاية – هو أن حماس لا تزال تسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وأن حماس تواصل جمع الإيرادات من هذا المعبر المفتوح”.
وظل نتنياهو لعدة أشهر يعلن أن القوات الإسرائيلية سوف تنفذ عملية لاستئصال آخر معاقل حماس في رفح، بصرف النظر عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق في محادثات الرهائن الجارية أم لا.
ووفقا لمسؤولين دفاعيين إسرائيليين، فإن أربع من كتائب حماس الست المتبقية موجودة في المدينة، إلى جانب أعضاء قيادة الحركة وعدد كبير من الرهائن.
وأدت عملية الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إلى إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني – أحد البوابات الرئيسية المستخدمة لنقل المساعدات إلى غزة.
وجاء الإغلاق في الوقت الذي ظل فيه معبر كرم أبو سالم القريب مغلقا بعد أن أدى هجوم صاروخي أطلقته حماس خلال نهاية الأسبوع إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين متمركزين بالقرب منه.
وقال البيت الأبيض إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعد الرئيس جو بايدن خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، لكن ذلك لم يحدث يوم الثلاثاء.
ووفقا لميلر، فإن إعادة فتح معبر رفح أمام إمدادات الوقود ضروري لتشغيل محطات تحلية المياه وشاحنات المساعدات والمخابز.
ودعا إلى فتح المعبر، الذي يستخدمه أيضًا عمال الإغاثة في غزة والمدنيون الفلسطينيون، أمام جميع شحنات المساعدات، وليس فقط الوقود.