انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول وجود مواد مسرطنة بـ المانجو المتواجدة بالأسواق خلال الفترة الراهنة ، بسبب سقوطها من الأشجار قبل نضجها، وبالتالى كمرها ، حتى أن بعض رواد السوشيال ميديا نشروا ادعاءات حول اختلاف مذاق المانجو عن العام الماضي.
المانجو طبيعية
وفى هذا الصدد ، أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن المانجو المتواجدة فى الأسواق حاليا طبيعية ونضجت طبيعيا ، مؤكدا أن المانجو المنتشرة حاليا بالأسواق غير التي سقطت جراء العواصف الترابية، وبالتالي فهي ليست مكمورة .
وأشار “أبو المعاطي” خلال تصريحات لـ “صدى البلد ” إلى أنه حتى المانجو التى سقطت وتم كمرها تصبح طبيعية لأن الجنين تكون داخل الثمرة وبالتالى لن يؤثر ذلك على الصحة العامة للمواطنين لأنها نفس مكونات الثمرة العادية .
وكشف “أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية ” عن كيفية التفرقة بين المانجو التى نضجت طبيعيا على الأشجار ، والمانجو المكمورة ، حيث إن المذاق يختلف “المانجو الطبيعية مسكرة” ، كما أن المانجو المكمورة عليها ندبات سوداء أو بُنية ، وبها حالة ذبول “مكرمشة” على جلد الثمرة .
تدني أسعار المانجو
وعن تدنى أسعار المانجو هذا الموسم، أوضح أن المانجو المكمورة ظهرت في أول الموسم وتم بيعها بأسعار مخفضة أما المانجو المتواجدة بالأسواق حاليا أسعارها طبيعية مع قلتها فارتفعت أسعارها .
ونوه إلى أنه في مصر أنواع متعددة ومختلفة من المانجو، ولكل منها ظروف زراعة مختلفة عن الأخرى، ولا يصح أبدًا إطلاق شائعات مغرضة حول السلع، فاتهام المزارعين بإضافة المواد الكيماوية للثمار المتساقطة خلال موجات الطقس السيئة باطل دون بينة.
ومن جانبه، قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن البعض من محصول المانجو تأثر بالتغيرات المناخية وسقط عقد من الأشجار نتيجة لنشاط الرياح مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية ، ولكن ليس كلها ، وبالتالي لا يمكن الحكم على إنتاجية محصول المانجو هذا العام حاليا.
إنتاجية المانجو
وقال “أبو صدام” خلال تصريحات لـ”صدى البلد” ، إن حدائق المانجو في مصر تتخطى الـ300 ألف فدان، وتستحوذ الإسماعيلية وحدها على نحو 120 ألف فدان منها، موضحًا أن متوسط إنتاجية فدان المانجو يصل إلى 10 أطنان، وبالتالي فإن إنتاجنا يتخطى الـ 3 ملايين طن، لافتا إلى أننا نصدر 30 ألف طن فقط وما يتبقى لاستهلاك المصريين.
وأضاف أن محصول المانجو تظهر بشائره في شهر يونيو، ولكن ذروة الإنتاج في أواخر شهر يوليو ويستمر في الأسواق حتى نهاية العام، حيث تظهر الأنواع المحلية مثل المبروكة والزبدية والعويس والسكري والتيمور حتى شهر أكتوبر، فيما تنضج الأنواع الأجنبية كالكيت والناعومي في شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام.