أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا لديها ما يكفي من المياه لتبريد مفاعلاتها “لعدة أشهر” من بحيرة مياه تقع فوق خزان سد كاخوفكا، داعية إلى الحفاظ على تلك البحيرة.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، تصدع سد كاخوفكا أمس الثلاثاء، وهو سد رئيسي يعود لفترة الاتحاد السوفييتي ويقع بالقرب من المحطة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.
وتسبب ذلك التصدع في فيضان المياه بالمنطقة التي تدور بها الحرب فيما وصفته كل من أوكرانيا وروسيا بأنه هجوم متعمد شنته قوات الدولة الأخرى.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في بيان “يوجد عدد من المصادر البديلة للمياه، وأحد هذه المصادر الرئيسية هو بحيرة مياه تبريد كبيرة بالقرب من موقع (المحطة) وبحسب تصميمها فهي تقع في منطقة مرتفعة عن الخزان”.
وأضاف جروسي أنه من المنتظر أن توفر البحيرة المياه الكافية للتبريد “لبضعة أشهر”، موضحا أن الوكالة ستؤكد ذلك الأمر “قريبا جدا”.
وفي بيان آخر صدر في وقت لاحق، قالت الوكالة إن البحيرة ممتلئة وبها مياه كافية “لعدة أشهر” نظرا لأن المفاعلات الستة بالمحطة النووية متوقفة عن العمل حاليًا.
وقال جروسي “لذلك من الضروري أن تظل بحيرة التبريد سليمة. يتعين ألا يحدث أي شيء من شأنه أن يضر بسلامتها. أدعو جميع الأطراف للتأكد من عدم فعل ما يضر بذلك”.
من جانبه، أكد المندوب الأوكراني لدى مجلس الأمن سيرجي كيسليتسا، أن تفجير سد نوفا كاخوفكا تسبب في كارثة إنسانية وبيئية جديدة، مضيفًا أن السدود محمية بموجب قانون الحرب واتفاقيات جينيف وتدميرها يعتبر انتهاكًا خطيرًا.
وأوضح كيسليتسا في تصريحات له، أنه من المستحيل أن يكون تفجير سد كاخوفكا عن طريق القصف ولكن تم تلغيمه من قبل روسيا، مستطردًا “في الوقت الراهن لا يوجد خطر مباشر على محطة زابوريجيا النووية بعد تفجير السد ولكن الوضع مُعقد”.