في لفتة إنسانية ليست الأولى، لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوة كريمة الشهيد عميد شرطة مالك مهران الذي استشهد في محافظة بني سويف عام 2013 لحضور عقد قرانها.
جاءت هذه اللفتة عرفانا وتقديرا لشهداء الوطن من القوات المسحلة والشرطة في الحفاظ على وحدة وسلامة الوطن، إلا أنها ليست الأولى، حيث سبق وكرم الرئيس كريمة الشهيد وشقيقها قبل 7 أعوام.
دعم الرئيس لأسرة الشهيد
كان الطالب مصطفى مالك نجل العميد شهيد شرطة مالك مهران إمام الذي استشهد خلال تأمين ادارة مرور بني سويف في عام 2013 من بين طلاب الدفعة 2018 بكلية الشرطة.
رغم قبوله في كلية الصيدلة، إلا أن مصطفى اختار كلية الشرطة وذلك بعدما اتصل به المسؤولون بكلية الشرطة، وأبلغوه أنه تم قبوله ضمن الدفعة الجديدة، حيث تحدث عن هذه اللحظة قائلا: “والدي استشهد 2013 كنت في ثانوية عامة وحصلت على 96% وقدمت في الكلية اللي بحبها صيدلة وفي الكلية اللي هاخد بيها حق كل شهيد”.
وخلال حفل قبول دفعته عام 2018، حضر الرئيس السيسي هذا الحفل وألقت شقيقة مصطفى، مي مهران، كلمة مؤثرة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث كان يقف أخيها في طابور العرض.
وقال مصطفى في تصريحات عقب الحفل: “أنا كنت فخور بأختي مي وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي زادتني فخرا بأنني أنتمى لدولة لا تنسي شهدائها”.
وعن استدعاء الرئيس عبدالفتاح السيسي للطالب من طابور العرض للوقوف بجانب شقيقته، وإلقائه الكلمة من المنصة قال: “إحنا عملنا بروفات على الكلمة اللي هقولها لكن أنا بإحساسي بالموقف قلت كلام وغيرت في الكلام لأن أحساس أن الدولة مش ناسية والدي كان إحساس عظيم ولا يقدر بثمن”.
واختتم قائلا: “أنا عاوز أقول لوالدي أنا كنت النهارده في قمة سعادتي وهكمل مسيرتك وأنا موجود في جهاز الشرطة عشان حق كل شهيد وطابور الشهداء مكمل مش هيخلص يا رب نولنا الشهادة”.
استشهاد العميد مالك مروان
فى صباح الرابع عشر من أغسطس من عام 2013، شهدت محافظة بنى سويف العديد من أحداث العنف والتخريب التى قامت بها الجماعة الإرهابية فى كافة مدن المحافظة والتى كانت تسعى من خلالها إلى تدمير المنشآت العامة وأثارت الفوضى.
وقبل ذلك اليوم بيومن فقط انتقل العقيد مالك مهران ابن محافظة الغربية من إدارة مرور مرسى مطروح إلى إدارة مرور بنى سويف بعد ترقيته مديراً لإدارة مرو محافظة بنى سويف.
وفى اول أيام عمله أمام ديوان عام محافظة بنى سويف، تعرض مبنى المحافظة لاعتداء من قبل الجماعة الإرهابية كغيره من المنشآت الحيوية بالمحافظة، وتعرض العميد مالك مهران لاعتداء من قبل الجماعة الإرهابية نقل على إثرها إلى مستشفى بنى سويف العام وبعدها نقل إلى مستشفى المعادى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
وأكد شهود العيان وقت الحادث أن العميد مالك مهران كان يبدأ عمله فى ذلك اليوم فى تأمين ديوان عام محافظة بنى سويف وخاصة فى أول أيام عمل المحافظ المستشار مجدى البتيتى، واثناء اعتداءات الجماعة الإرهابية، قام أحد الجماعة الإرهابية بضربه من الخلف باله حادة على رأسه سقط على إثرها على الأرض.