نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية روايات عن شهود عيان بشأن سقوط بؤرة حرمون في هضبة الجولان، بعد رفع السرية عن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور من حرب أكتوبر عام 1973 بمناسبة مرور 50 عامًا عليها في وقت لاحق من هذا العام.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، استطاع الملازم أول جادي زيدوفر، قائد ثكنة حرمون في هضبة الجولان، والرقيب دافيد ناحلئيل الفرار من الموقع أثناء هجوم قوات سوريا في اليوم الأول للحرب، مؤكدين عدم استعداد البؤرة للحرب والمعركة التي قُتل أو أُسر فيها العديد من الجنود.
وقال زيدوفر”سمعنا صياحًا باللغة العربية ورصاصًا يضرب الأبواب حيث بدأت القوة في الذعر، لم نكن نحمل أي حزام أو قنابل يدوية أو أسلحة”.
وأضاف “كان لدي مخزنان للذخيرة، والباقي بدون أسلحة وبدون ذخيرة. كان لديّ قنبلة يدوية.. رأيت أنه لا جدوى من القتال.. بدأت أجمع الناس بالصراخ”.
أما في رواية ناحلئيل، سُئل عما إذا كان قد تم إخبار قوات الموقع بأن تكون في حالة تأهب أم لا، أوضح “كنا نعلم أن هناك حالة تأهب، لكننا بالتأكيد لم نفكر في حرب، ربما يوم قتال”.
وأضاف “يوم السبت الساعة 2 ظهرًا، كان هناك قصف للبؤرة. تصادف أنني كنت بالقرب من نقطة المراقبة مع قائد المركز وقائد فصيلة جولاني. وتعرض مركز المراقبة لضربة مباشرة حيث نجونا وعدنا جميعنا بالطائرة”.
وأشار “كل رجال البؤرة كانوا في الواقع من سلاح الجو والاتصالات. كان لديهم أسلحة نارية، لكن لم يكن لديهم ذخيرة للحرب. لم يعرفوا كيف يقاتلون وكانوا خائفين أيضًا”.
وكانت إسرائيل رفعت السرية عن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور من حرب أكتوبر عام 1973 بمناسبة مرور 50 عامًا عليها في وقت لاحق من هذا العام، كاشفة فيها عن إخفاقات المخابرات الإسرائيلية والثغرة الاستخباراتية التي سبقت وقوع القتال، ما أدى إلى هزيمة إسرائيل.
وحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، فإن الموقع الجديد الشامل، الذي أطلقته وزارة الدفاع، يضم حوالي 15000 صورة و 6000 وثيقة و 215 فيلمًا و 170 خريطة و 40 شريط تسجيل عن الحرب، وتوضيح مشهد المعارك، واعتبارات ومداولات صناع القرار، أحداث دراماتيكية في القتال ولحظات صغيرة في حياة المحاربين.