بعد أن عرض لها فيلم “خط الموت” عام 2019، اختفت تماما عن الساحة الفنية ليعيدها ابن بلدتها مصطفى قمر مرة أخرى لجمهورها بعد غياب 4 سنوات عن شاشة السينما ولكن تلك المرة من خلال الجزء الجديد من فيلم “حريم كريم” لتعود علا غانم من خلال شخصية هالة رفعت ولكنها عادت مع بناتها، مؤكدة في حوارها مع “العربية.نت” أنها عادت لمصر وستظل بها وستقدم الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية.
*كيف كان رد فعلك بعدما عرض عليك المشاركة في الجزء الثاني من فيلم “حريم كريم”؟
لم يكن هناك أي فرصة للتردد عندما عرض علي مصطفى قمر فكرة الاستمرار في تقديم شخصية “هالة رفعت” مرة أخرى في الجزء الثاني من فيلم “حريم كريم”، لأن الفيلم من أنجح أفلامي على المستوى الجماهيري، فهالة رفعت علامة مهمة في مشواري، فهذا الفيلم تحديداً له مكانة خاصة عندي، وحقق نجاحاً عظيماً عند عرضه قبل 18 عاماً تقريباً، وما زال يحظى بنسبة مشاهدة عالية عند عرضه على الفضائيات، وصار من أفلام الأعياد والمناسبات السعيدة، لأنه فيلم عائلي مبهج وخفيف، وقد جمعني بزملاء قريبين مني جداً، وبيننا صداقة وعلاقة رائعة.
*وما الاختلاف الذي حدث في شخصية “هالة” وحمسك للرجوع إليها؟
هالة في هذا الجزء أكثر نضجا من الجزء الأول من الفيلم، فهي مواكبة لتغير الأحداث والتطور الذي حدث مع مرور الزمن، كما أن السيناريو أقوى من سيناريو الجزء الأول، وهذا ما حمسني كثيرا، كما أنني أعتبر فيلم “أولاد حريم كريم” فرصتي للعودة إلى التمثيل والشاشة من جديد، والسبب في رجوعي من الخارج، فالسيناريو جعلني أترك عملي في أميركا لأنه أقنعني ولم أجد شيئا أو سببا يجعلني أعود لمصر قبل عرضه علي.
*وكيف وجدت العمل مرة أخرى مع مصطفى قمر بعد كل تلك السنوات؟
العمل معه متعة، كما أنني أحبه وأحترمه على المستوى الشخصي والفني، وتحمست بشدة عندما تحدث معي عن الجزء الثاني للفيلم من حماسة وروعة السيناريو.
أولاد حريم كريم
*وماذا عن فكرة غياب ياسمين عبدالعزيز وطلعت زكريا عن هذا الجزء؟
هناك الكثيرون غير متواجدين في هذا الجزء وليس ياسمين فقط، فما يمكن قوله أن كل شخص في مرحلة من حياته العمرية يكون محاطا بشخصيات مختلفة، أما بالنسبة لطلعت زكريا فمكانه لا يمكن لأي شخص أن يستحوذ عليه، وحتى اليوم هناك “ميمز” لمشاهد من الجزء الأول تجمعنا معا فأضحك وأقول إنه لن يتمكن أي شخص من ملء الفراغ الذي تركه.
*وهل شعرت أن هذا هو التوقيت المناسب للرجوع والعمل في الفن مرة أخرى بعد غياب؟
أشعر بأنني عدت في التوقيت المناسب، فهناك حالة من النضج الفني، أعتقد أن الجمهور سيلمسها خلال الفترة القادمة في اختياراتي للأعمال والأدوار التي سأقدمها، كما أن الجمهور الذي يقابلني في أي مكان يقول لي إن غيابي سبب فراغا كبيرا، والحقيقة أنني تفاجأت بحبهم لي، وهو ماشعرت به من إقبال الجمهور عليّ والترحيب بي كأني لم أغب عن الساحة 7 سنوات كاملة، والحقيقة أن تلك السنوات كانت صعبة علي كما كانت صعبة على الجمهور.
علا غانم
*وماذا عن عملك في أميركا هل ستتركينه نهائيا من أجل الفن؟
لن أفعل ذلك، فالحمد لله أصبح لي عملي الخاص في أميركا، وأقسم وقتي بين مصر وبين أميركا لمتابعة أعمالي، فقد عملت بجهد وقوة لأنني كنت أحتاج إلى المال للإنفاق على أسرتي. وابنتاي كانتا تدرسان في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مرحلة التعليم كانت المصاريف مرهقة وكثيرة، وقد تحملت مسؤوليتهما كاملة، ولكن الآن سأقسم وقتي وأركز جداً في الاختيار لتقديم ما يفيدني ويضيف لي ويؤكد مكانتي.
*تعودين للدراما مرة أخرى بعد غياب دام نحو 6 أعوام تقريبًا؟
بالفعل تعاقدت على بطولة مسلسل جديد يحمل اسم “توحة”، من تأليف أحمد صبحي، وإخراج محمد النقلي، وينتمي إلى الدراما الشعبية، فهو عمل درامي مهم وسيكون نقلة في مشواري لأنه يقدمني في دور بطولة قوي والشخصية ثرية وفيها تحولات، فهي تبدأ ضعيفة وتعاني في حياتها بسبب فقر أسرتها، ولديها أخوة وأخوات يعانون ضيق العيش حتى تحدث تحولات جذرية في حياتها وتصبح “توحة” قوية ومسيطرة.
*وما الذي حمسك للمسلسل؟ وهل هناك رابط بينه وبين فيلم هند رستم؟
أكثر ما تحمست له عودة العمل مع المخرج محمد النقلي الذي كان آخر أعمالي معه مسلسل “السبع بنات”، كما أنه التعاون الخامس الذي يجمع بيننا بعدما قدمنا سوياً مسلسلات الإخوة أعداء مع صلاح السعدنى، أحمد رزق، ياسر جلال، فتحي عبد الوهاب عام 2012، و”ولي العهد” بطولة حمادة هلال ولوسي عام 2015، و”السبع بنات” بطولة إيمان العاصي، ميرهان حسين، ريم البارودي، فريال يوسف، تارا عماد عام 2016، و”مسك الليل” بطولة عزت العلايلي وندى بسيوني عام 2008.
وبالفعل هناك ارتباط بين المسلسل والفيلم، فـ”توحة” هي نفسها ولكن في المرحلة الثانية من الأحداث، بعدما تصبح قوية ومسيطرة ومتحكمة في كل من حولها.
*وما الجديد الذي تحضرين له حاليا؟
أعمل حاليا على ثلاثة مشاريع فنية هي عبارة عن فيلم ومسلسلين في موسم رمضان القادم، ولن أفصح عن تفاصيل هذه الأعمال إلا بعد الانتهاء من تصويرها.
