من فرنسا إلى بريطانيا، حذّر الخبراء من أن الفشل في معالجة مشكلة بق الفراش المتزايدة في بريطانيا سوف يبشر بعودة تفشي حشرات بق الفراش كما حدث في العصر الفيكتوري.
فقد تتفشي الطفيليات الماصة للدماء في باريس، حيث لجأ السكان والسياح إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور للحشرات وهي بحجم بذرة التفاح تقريبًا وهي تزحف عبر مقاعد القطار وأغطية أسرة الفنادق.
وقال نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، الأسبوع الماضي أنه “لا يوجد أحد في مأمن من آفة’البق، التي تسبب لدغاتها حكة مؤلمة وحتى ندبات دائمة”.
وفي الوقت نفسه، اقترح البعض أن غزو بق الفراش يمكن أن ينتشر بسهولة من باريس إلى لندن عبر يوروستار.
وأكد خط القطار أنه يقوم الآن بفحص جميع رحلات المغادرة من باريس وهي 16 رحلة يوميًا، بحثًا عن الحشرات الصغيرة التي غالبًا ما تختبئ في القماش.
لكن المتخصصين الذين تحدثوا إلى وزارة الزراعة زعموا أن المملكة المتحدة تعاني بالفعل من مشكلة بق الفراش المتزايدة والتي لم يعد من الممكن السيطرة عليها بالمبيدات الحشرية التقليدية.
وتشير الدراسات إلى أن حالات بق الفراش ارتفعت بمقدار الربع خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويقول الخبراء إن تفشي تلك الحشرة في باريس بسبب عودة السكان إلى العاصمة بعد قضاء الصيف في أماكن أخرى، وهناك الأن حقيقة واحدة وهي أن إبادة بق الفراش أصبحت أكثر صعوبة.
ويوضح البروفيسور جيمس لوجان، خبير الحشرات في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي والرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث آركتيك إنوفيشن: “إن المبيدات الحشرية التي استخدمناها لعقود من الزمن لمكافحة هذه الحشرات لم يعد من الممكن الاعتماد عليها دائمًا’. ‘لقد تطور بق الفراش في العديد من الأماكن لمقاومة هذه المواد الكيميائية السامة”.