شنت روسيا أكبر هجوم صاروخي لها في أسابيع على منشآت الطاقة الأوكرانية في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في خمس مناطق أوكرانية في الغرب والوسط والشرق. واعتبر المسؤولون الأوكرانيون هذا الهجوم كأول ضربة في حملة جوية جديدة ضد شبكة الطاقة الوطنية. وقال مشغل الشبكة، أوكرينيرغو، إنه كان أول هجوم روسي على منشآت الطاقة في ستة أشهر.
قصف ناجح
قال فاليري زالوجني، قائد القوات المسلحة الأوكرانية، إن روسيا أطلقت 43 صاروخًا مجنحًا على الأهداف ليلًا في عدة موجات، وأن دفاعات الجو الأوكرانية أسقطت 36 منها. ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق ريفنه وزيتومير وكييف ودنبروبتروفسك وخاركوف. حسبما ذكرت “رويترز”.
وأصييب ما لا يقل عن 18 شخصًا جراء الضربات الجوية، بمن فيهم فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات، وقال حاكم إقليم إن شخصين قُتلا في قصف روسي منفصل ليلًا. وتضررت منشأة طاقة رئيسية بالقرب من عاصمة أوكرانيا كييف بشدة جراء هجوم صاروخي.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن هجومها استهدف منشآت صناعة عسكرية ومحطات استخبارات إذاعية ومراكز لتدريب مجموعات التخريب. وأضافت أنها ضربت جميع أهدافها.
التداعيات
انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور الولايات المتحدة بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما وصفه بـ “هجوم ضخم آخر”. وكتب زيلينسكي على تطبيق تلغرام قبل اجتماع مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن: “المزيد من الدفاع الجوي…المزيد من العقوبات…المزيد من الدعم للجنود الأوكرانيين على خطوط المواجهة”.
وكان من المتوقع أن يعلن بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 325 مليون دولار لكييف، والتي من المتوقع أن تشمل دفعة ثانية من الذخائر التجمعية التي تطلقها مدفع هاون عيار 155 ملم. وتسابق أوكرانيا منذ أشهر لإصلاح البنية التحتية بعد أن تسببت الهجمات في فصل نحو نصف نظام الطاقة في البلاد وأجبرت مشغلي الشبكة على فرض انقطاعات دورية للتيار الكهربائي.
وكانت روسيا، التي أرسلت عشرات آلاف الجنود إلى أوكرانيا في فبراير 2022، قد ركزت ضرباتها الجوية منذ منتصف يوليو على منشآت الموانئ والحبوب، مما حد من جهود كييف – أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم – لتصدير المنتجات الغذائية.
وتقول روسيا إن أوكرانيا كانت تهاجم أهدافًا داخل روسيا مع استمرار كييف في شن هجمات مضادة، وأن طائرات بدون طيار أوكرانية دمرت فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود ليلًا.