درس رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، اليوم الخميس، خطة التدريبات التي قدمتها هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي، والتي تتضمن “صد هجوم مفاجئ، وشن هجوم مضاد، والاستيلاء على كامل أراضي الجزء الجنوبي من البلاد”، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الجنوبية.
وقام رئيس كوريا الشمالية بزيارة مركز مراقبة التدريبات التابع لهيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري في 29 أغسطس، واستعرض التقدم المحرز في التدريبات الشاملة للقيادة والأركان.
وتم تنظيم التدريبات في ذلك اليوم ردًا على “المناورات الخطيرة والاستفزازية واسعة النطاق” التي قامت بها الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية والتي مارست سيناريو “الحرب الشاملة ضد كوريا الشمالية”.
وكان برفقة الرئيس الكوري الشمالي، الأمين العام لحزب العمال الكوري وزير الدفاع كانج سون نام، ومارشال الجيش الشعبي الكوري الشمالي باك جونج تشون، وكان في استقباله رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري ومديرية المخابرات العامة.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية، فقد اطلع الرفيق كيم جونج أون على خطة هيئة الأركان العامة للتدريبات، والتي وضعت كهدف نهائي “صد هجوم مسلح مفاجئ من قبل الأعداء، يليه هجوم مضاد شامل والاستيلاء على كامل أراضي الجنوب”.
كما قام الزعيم الكوري الشمالي بفحص الوثائق التشغيلية لهيئة الأركان العامة، بما في ذلك خطة استخدام وحدات المدفعية الأمامية والاحتياطية الاستراتيجية، وخطة لإنشاء خط أمامي خلف خطوط العدو، ومفهوم تعطيل دخول القوات المسلحة الأجنبية في الأعمال العدائية.
كما أشارت الوكالة إلى أنه استجابة لتعليمات كيم جونج أون بتكثيف التدريبات، أبدى قادة الجيش الشعبي الكوري الشمالي استعدادهم لتسريع الاستعدادات للحرب وهزيمة العدو وفرض السيطرة على كامل أراضي الجزء الجنوبي من البلاد، في حالة تلقي مثل هذا الأمر من زعيم كوريا الشمالية.
وتجري الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها كوريا الجنوبية مناورات “درع الحرية أولتشي” في الفترة من 21 إلى 31 أغسطس.
كما تم إجراء مناورات مشتركة للقوات الجوية، في وقت سابق، شملت قاذفة استراتيجية واحدة على الأقل من طراز B-1B في سماء شبه الجزيرة الكورية.
ورداً على ذلك، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين تكتيكيين باتجاه بحر اليابان، في محاكاة لضربة نووية على مواقع القيادة والمطارات في كوريا الجنوبية.