نيابة عن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، شاركت يمنى البحار نائب الوزير في حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية الصداقة المصرية الصينية بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وذلك بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وقد حضر الحفل السفير لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، والسفير علي الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية،
والسفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار، ولفيف من الشخصيات العامة.
وخلال الحفل، ألقت يمنى البحار كلمة استهلتها بنقل تحيات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، معربة عن سعادتها للمشاركة اليوم في فعاليات هذه الاحتفالية بالإنابة عن السيد الوزير، كما تقدمت بخالص التهنئة للشعب الصيني بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
كما أشارت إلى أن الحضارتين المصرية والصينية تعدان من أقدم الحضارات في التاريخ، ولكل منهما إسهامات كبيرة وفريدة أثرت في التطور الإنساني، كما تربطهما علاقة راسخة وروابط تاريخية ممتدة عبر الزمان، لافتة إلى أن مبادرة الحزام والطريق أتاحت الفرصة للدولتين العظيميين بالتواصل وترسيخ العلاقات على أصعدة عدة، حيث لم يربط طريق الحرير بينهما تجارياً واقتصادياً فحسب، وإنما ربط بينهما ثقافياً وفكرياً وعلمياً أيضاً.
وأضافت أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يظهر جلياً في اللقاءات المتعددة بين رئيسي البلدين الصديقين وحرصهما على دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين في مختلف المجالات، وهو ما كُلِّل مؤخراً بقيام الرئيسين المصري والصيني بالإعلان عن تدشين عام الشراكة المصرية الصينية تزامناً مع الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية.
وأشارت نائب الوزير إلى أنه في إطار حرص الوزارة على تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالي السياحة والآثار فقد تم أيضاً تبادل الزيارات بين الوزيرين المعنيين في البلدين، حيث قام السيد وزير السياحة والآثار بزيارة إلى العاصمة الصينية بكين في أكتوبر الماضي لاستكمال العمل المشترك وإعطاء دفعة قوية للعلاقات السياحية والأثرية بين البلدين، والتي التقى خلالها مع نظيره وزير الثقافة والسياحة الصيني، حيث تم التأكيد على أهمية العمل على تعزيز آليات التعاون بين البلدين سياحياً وأثرياً، كما رحب السيد شريف فتحي بفتح آفاق الاستثمار أمام الشركاء الصينيين في المجالات السياحية المتعددة.
كما أوضحت نائب الوزير خلال كلمتها أن استراتيجية وزارة السياحة والآثار تستهدف إلى تعظيم الاستفادة من التنوع في الأنماط السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، وإبراز مصر كمقصد سياحي الأكثر تنوعاً في العالم، لافتة إلى أنه في هذا الإطار تسعي الوزارة إلى تنويع الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر والتي من أهمها السوق الصيني، لاسيما في ضوء العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وبوصف الصين من أكبر الدول المصدرة للسياحة في العالم، ومن ثم فإن السوق الصيني من الأسواق التي تمثل فرصة واعدة للنمو المطرد.
وأضافت أن الوزارة تحرص دائماً على التواجد في أهم المعارض السياحية في الصين، كما أشارت إلى معرض “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة” الذي يُقام حالياً بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي والذي يضم مئات من القطع الأثرية التي تعكس جوانب متنوعة من الحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى ما شهده هذا المعرض من رواج كبير منذ اليوم الأول لافتتاحه في يوليو الماضي.
وتحدثت أيضاً عن النمو الملحوظ الذي شهدته حركة السياحة الصينية الوافدة إلى مصر خلال العام الجاري، لافتة في هذا الصدد إلى تضافر كافة الجهات المعنية في الدولة من أجل تقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع تدفق حركة السياحة الوافدة من السوق الصيني، مشيرة إلى ما تم تنفيذه من تسهيلات بتأشيرات الدخول من المنافذ المصرية.
واختتمت نائب الوزير كلمتها بالإعراب عن خالص تقدير الوزارة لكافة أوجه التعاون القائمة مع الجانب الصيني، والتطلع نحو تحقيق مزيد من التعاون لتنمية حركة السياحة وتعزيز التعاون في مجال الآثار والمتاحف.
وخلال الحفل، تم عرض فيلم وثائقي يستعرض العلاقات المصرية الصينية وما شهدته من تطورات ولاسيما خلال الفترة الأخيرة.
وعلى هامش الحفل، قام السادة الحضور بجولة بقاعات المتحف المختلفة تعرفوا خلالها على القطع الأثرية المعروضة بالمتحف والتي تحكي عن تاريخ الحضارة المصرية العريقة عبر العصور التاريخية المختلفة.