وسط أصناف عدة من المعجنات برائحتها الشهية ، تستقبل الزبائن كل يوم بابتسامة و الضحكة الجميلة يملأ المكان بهجة يُملون عليها طلباتهم فتبدأ هي بعرض الأفضل عليهم وتصنع لهم ما يريدون بحب وصنعة اكتسبتها من والدها وأعمامها وجدها حتى احترفتها.
منذ طفولتها اعتادت “فرح محسن “مشاركة جدها ووالدها عملهم في محلهم الخاص بصناعة الرقاق و الكنافة و أصناف لأخرى من المعجنات، حتي احترفت الصنعة “من وأنا طفلة صغيرة بقف أتعلم من والدي وجدي، كنت أرجع من المدرسة والدروس وأقف معاهم في المحل لحد ما اتعلمت كل حاجة عشان الصنايعية متتحكمش فينا”، وتحدثت كثيرا لصدي البلد عن مهنتها التي اشتهرت بها بين أهالي منطقة المعصرة بحلوان.
فرح هي خريجة كلية النظم والمعلومات بجامعة حلوان فتاة عشرينية.
اعتاد أهالي “المعصرة حلوان ” رؤية فرح وإخوتها البنات الثلاثة أيضا في محل والدهم، تتعرض للمضايقات من بعض الناس ويثني على شجاعتها ومهارتها الكثير من الناس الأخري، أضافت فرح “زي ما فيه الوحش اللي بيتريق فيه الكويس اللي بيشجعني ويدعيلي أنا واخواتي على مساعدتنا لوالدنا” لم تعط اهتماما لتلك المضايقات.
رغم قضاء ساعات طويلة من اليوم في المحل و عمل شاق ، لم تنس الفتاة العشرينية تطوير مهاراتها الشخصية في التعلم، “أنا بقف في المحل أساعد والدي بس بطور نفسي بكورسات مختلفة جنب دراستي في الكلية”.
موسم الأعياد ورمضان أكثر الأيام ضغطًا في العمل، و استطردت “والدي فخور بيا دايما يقولي أنا خلفت راجل”.
واختتمت فرح أنها تحلم بامتلاك مصنع خاص بها لصناعة المعجنات التي تبدع في إعدادها، للتوسع في مشروع جدها ووالدها وأعمامها، “نفسي مشروعنا يكبر ويبقى مصنع وليه اسم معروف في مصر” بحسب تعبيرها.