قال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض الدكتور نايف الغيث، إن مؤشر مديري المشتريات في السعودية مازال ينمو رغم تباطؤه في أغسطس.
وأضاف في مقابلة مع “العربية” إذا كان هناك توسع أو حتى انخفاض في التوسع مقارنة بالشهر السابق يصبح التحدى أكبر أن ينمو المؤشر بأكبر من الشهر السابق.
وأشار إلى أن المؤشر يتأثر بمعدلات الإقراض أو إنتاج البترول أو القروض العقارية وأسعار الفائدة والأخيرة من المؤثرات على الاقتصاد، وأثرت على الاقتصاد العالمي والكثير من الدول قاربت على الدخول في ركود ولكن مازال الاقتصاد السعودية يحقق توسعات ونتائج إيجابية بالرغم من كل هذه التحديات التي أثرت على مؤشر مديري المشتريات.
وقال الغيث إن سبب تراجع الطلبيات التصديرية من السعودية يعود إلى تراجع الطلب العالمي بشكل عام، ما ساهم بجانب زيادة التنافس في أن نسبة النمو في مؤشر مديري المشتريات كانت أقل من الشهر السابق.
وذكر أن الطلب المحلي أصبح أكثر مكون مؤثر في المؤشر بشأن الطلبيات الجديدة وما زال أعلى من 60 نقطة.
كما أن ارتفاع الفائدة عامل مؤثر على افتتاح مشروعات جديدة، وإذا كانت الشركات تستطيع تحقيق عوائد تصل نحو 8% في البنوك فإنها لن تتجه إلى أنشطة اقتصادية أخرى والشيء الإيجابي أنه بالرغم من ارتفاعات العوائد ما زالت السعودية تحقق مؤشرات توسعية.
وكان مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية، للشهر الثاني على التوالي، إلى 56.6 نقطة من 57.7 نقطة في يوليو. ولكن قراءة المؤشر تبقى فوق مستوى الخمسين نقطة التي تفصل بين الانكماش والنمو.
جاء ذلك بسبب تباطؤ نمو إجمالي الإنتاج، حيث تراجع المؤشر الفرعي للإنتاج إلى أدنى مستوى منذ يناير من العام الماضي.
كما تراجع المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة بنحو ثلاث نقاط إلى 60.2 نقطة مع زيادة المنافسةمع زيادة المنافسة وضعف مبيعات التصدير التي تؤثر على الأنشطة الجديدة.