نشرت نيويورك تايمز تقريرا قالت فيه، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية نقلت إلى الحلفاء الأوروبيين احتمال قيام روسيا بإطلاق سلاح نووي إلى المدار هذا العام. ومع ذلك، فإن التقييمات داخل مجتمع الاستخبارات منقسمة، حيث ينفي الرئيس فلاديمير بوتين أية نية من هذا القبيل ويؤكد التزام روسيا بالاتفاقيات الدولية التي تحظر تسليح الفضاء.
على الرغم من نفي بوتين، أجرى المسؤولون الأمريكيون إحاطات سرية لحلف شمال الأطلسي والحلفاء الآسيويين، مشيرين إلى مخاوف بشأن نوايا روسيا. كما أثيرت إمكانية قيام روسيا بنشر رأس حربية “وهمية” غير ضارة في المدار لإثارة حالة من عدم اليقين بشأن قدراتها.
وأكد بوتين مجددًا التزام روسيا بمعاهدات الفضاء القائمة، مشيرًا إلى أن بلاده تعارض وضع أسلحة نووية في الفضاء. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة، مثل زيارة بوتين لمصنع طيران واختبار أنظمة أسلحة جديدة، بما في ذلك طوربيد نووي بدون طيار، تشير إلى اهتمام روسيا بتحديث قدراتها العسكرية.
إن النشر المحتمل لسلاح فضائي من قبل روسيا يفرض تحديات فريدة من نوعها، لأنه سيستهدف الأقمار الصناعية بدلا من المواقع الأرضية. ويمكن لهذه القدرة أن تعطل شبكات الأقمار الصناعية المهمة، بما في ذلك أنظمة الاتصالات مثل ستارلينك، التي لعبت دورًا حاسمًا في الدفاع عن أوكرانيا خلال المراحل الأولى من الغزو الروسي.
ورغم أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بعدم اليقين بشأن نوايا بوتين، إلا أنهم يحذرون من العواقب المحتملة التي قد تترتب على إطلاق سلاح نووي في الفضاء. وقد حث وزير الخارجية أنتوني بلينكن الصين والهند على استخدام نفوذهما لدى بوتين لمنع مثل هذا السيناريو.
وعلى الرغم من التأكيدات الروسية بالامتثال للمعاهدات الدولية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة داخل العواصم الغربية بشأن طموحات روسيا العسكرية وعواقبها على الاستقرار الاستراتيجي. وتعثرت الجهود الرامية إلى الدخول في حوار بشأن الحد من الأسلحة النووية منذ غزو أوكرانيا، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين روسيا والغرب.