قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن استمرار صفقة الحبوب بالشكل الذي كانت عليه افقدها كل معانيها، مؤكدا أن موسكو ستعود إلي الصفقة بشرط واحد فقط.
وقال بوتين في اجتماع مع أعضاء الحكومة، إن “استمرار صفقة الحبوب بالشكل الذي كانت موجودة فيه فقد كل معنى، لهذا السبب اعترضنا على التمديد الإضافي لهذه الصفقة المزعومة.. روسيا لا تحتاج إلى وعود وأفكار حول الاتصال بنظام سويفت كجزء من صفقة الحبوب، ولكن الإجراءات”.
وأضاف: “يجب إزالة جميع العقبات أمام البنوك والمؤسسات المالية الروسية التي تخدم إمدادات الغذاء والأسمدة، على وجه الخصوص، نحن نتحدث عن اتصالهم الفوري بنظام التسوية المصرفية الدولية السريع، لا نحتاج إلى أي وعود في هذا الصدد وبعض الأفكار، نحن بحاجة إلى الوفاء بهذه الشروط”.
وأوضح بوتين أن “الشروط تشمل أيضا الانسحاب من العقوبات من إمدادات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، فضلا عن استئناف إمدادات قطع الغيار والمكونات للآلات الزراعية وصناعة الأسمدة لروسيا”.
وأضاف: “على وجه الخصوص، يجب حل جميع القضايا المتعلقة بتأمين السفن الروسية وإمدادات التصدير لروسيا، واستئناف جميع الخدمات اللوجستية للإمدادات الغذائية، وضمان الإمدادات دون عوائق من الأسمدة من روسيا والمواد الخام لإنتاجها”.
وتابع الرئيس الروسي قائلا: “يجب استعادة عمل خط أنابيب الأمونيا بين تولياتي وأوديسا، الذي تم تفجيره وتدميره بشكل واضح بأمر من نظام كييف”، مشددا على أنه ”يجب إلغاء حظر الأصول الروسية المتعلقة بالصناعة الزراعية”.
وقال بوتين: “أخيرا، فإن الشرط الأساسي لروسيا للعودة إلى الصفقة هو استعادة جوهرها الإنساني الأصلي، عندما يتم استيفاء كل هذه الشروط، ما اتفقنا عليه سابقا، سنعود على الفور إلى هذه الصفقة”.
شرط واحد فقط
وأضاف أن روسيا ستنظر في إمكانية العودة إلى صفقة الحبوب إذا تم أخذ جميع مبادئ مشاركتها فيها، دون استثناء، في الاعتبار وتنفيذها.
وقال الرئيس الروسي: “أريد أن أؤكد أننا لسنا ضد الصفقة نفسها.. خاصة بالنظر إلى أهميتها لسوق الغذاء العالمي.. سننظر في إمكانية العودة إليها، لكن بشرط واحد فقط، إذا تم أخذها في الاعتبار بالكامل، والأهم من ذلك تنفيذها، أي أن جميع المبادئ المتفق عليها مسبقا لمشاركة روسيا في هذه الصفقة يتم تنفيذها، دون استثناء”.
