خلال المفاوضات الأخيرة في قطر، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح حوالي 700 سجين فلسطيني، من بينهم حوالي 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، مقابل إطلاق سراح 40 رهينة تحتجزهم حماس، وفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار لموقع واللا الإسرائيلي.
ويشكل هذا الاتفاق تحولا كبيرا في موقف إسرائيل، إذ سبق لها أن رفضت قبل ثلاثة أسابيع اقتراحا مماثلا من وسطاء قطريين. ومع ذلك، فإن مرونة إسرائيل فيما يتعلق بعدد السجناء التي ترغب في إطلاق سراحهم تأتي بعد اقتراح وساطة جديد قدمه رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، إلى جانب وسطاء قطريين ومصريين خلال المحادثات في الدوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويبلغ العدد الإجمالي للسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم ضعف العدد الإجمالي للاقتراح الأصلي لمحادثات باريس، حيث اقترح الوسطاء إطلاق سراح 400 سجين، من بينهم أكثر من 25 يقضون عقوبة السجن مدى الحياة. وعلى الرغم من التشابه في العدد الإجمالي للسجناء، إلا أن هناك انخفاضا ملحوظا في عدد “سجناء العالم” في مقترح الوساطة الأميركية مقارنة مع المقترح القطري.
وبالإضافة إلى مناقشة إطلاق سراح السجناء، أعربت إسرائيل عن استعدادها لمعالجة مسألة عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات. ويقترح الاقتراح الإسرائيلي السماح بالعودة التدريجية لأكثر من 2000 من السكان الفلسطينيين يوميًا إلى المنطقة بعد بدء عملية إطلاق سراح الرهائن.
ويتوقع مسؤولون إسرائيليون كبار تلقي رد حماس على اقتراح الوساطة الأمريكية خلال اليومين المقبلين، مما يشير إلى منعطف حاسم في المفاوضات الجارية.