أعلنت السلطات الصحية في بولندا أمس الأربعاء، مصرع 16 شخصا جراء داء الفيالقة، فيما يرقد 140 شخصًا آخرين جراء الإصابة بالمرض.
وأكدت الاختبارات المعملية التي أجرتها السلطات وجود جراثيم المرض في نظام أنابيب المياه. وتبحث السلطات عن مصدر التلوث الذي سبب حدوث الإصابات بأعداد غير مسبوقة بالمنطقة، كما تحقق وكالة الأمن الداخلي في احتمال نشر الجرائيم كعمل تخريبي، وذلك حسبما ذكرت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية.
وسجلت كافة الإصابات بالمرض التنفسي في منطقة “رزيسزو” بجنوب شرق البلاد والتي تبعد 80 كيلو مترا عن الحدود الأوكرانية وتعد نقطة انتقال رئيسية للقوات الدولية الداعمة لأوكرانيا، ويتمركز فيها قرابة 10 آلاف جندي أمريكي.
وشرعت السلطات البولندية إلى إضافة الكلور إلى نظام المياه في “رزيسزو” لتطهيره. ويصنف مرض الفيالقة كعدوى في الرئة تأتي نتيجة استنشاق رذاذ الماء الملوث ولا ينتشر عن طريق مياه الشرب.
وأوضح كونراد فيجوليك، عمدة مدينة رزيسزو، يوم الخميس الماضي، أن السلطات تختبر عينات المياه بحثاً عن البكتيريا الفيلقية، وستُعلن النتائج يوم الاثنين.
والأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن ضباط جهاز الأمن الداخلي يقومون بفحص شبكات المياه المحلية ولم يجدوا حتى الآن أي سبب للاشتباه في حدوث عملية تخريب.
تعقيم خطوط الأنابيب
قرر مسؤولو المدينة إجراء عملية تطهير بالكلور والأوزون لأكثر من 620 ميلاً (ألف كيلومتر) من خطوط أنابيب رزيسزو. وأكدوا للسكان المحليين أن مستويات الكلور المستخدمة ستكون آمنة للبشر.
ومرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث وليس عن طريق مياه الشرب.
وعادة ما يتم اكتشاف العدوى في الفنادق أو المستشفيات أو المكاتب حيث تصل البكتيريا إلى إمدادات المياه، على سبيل المثال في أنظمة تكييف الهواء أو الصنابير التي لا تُستخدم بشكل متكرر.