اتفق كلا من الاتحاد الأوروبي وتونس، اليوم الأحد، على العمل معًا على حزمة شراكة شاملة، لتعزيز الروابط التي تربط بينهما بطريقة مفيدة للطرفين.
وجاء ذلك في بيان مشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس الذي صدر في بروكسل بعد زيارة قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية، أرسولا فون دير لاين، ورئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء هولندا، مارك روته، إلى تونس.
وقال البيان إن هناك إمكانات للعمل معا للوصول إلى نتائج ملموسة للاتحاد الأوروبي وتونس من خلال الشراكة الشاملة في مجالات، تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية كشراكة مستدامة وتنافسية في مجال الطاقة والهجرة، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي وتونس يتقاسمان الأولويات الإستراتيجية، في هذه المجالات، التي ستعود عليهما معا بشكل أوثق.
وأضاف أن هذا الاتفاق سيعزز النمو والازدهار للتعاون الاقتصادي من خلال روابط تجارية واستثمارية أقوى، وتعزيز الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال النظر في الدعم الاقتصادي، بما في ذلك في شكل مساعدة مالية كلية.
وأشار إلى أن الشراكة في مجال الطاقة ستساعد تونس في الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وخفض التكاليف وإنشاء إطار للتجارة في مصادر الطاقة المتجددة والتكامل مع سوق الاتحاد الأوروبي.
وأوضح البيان الرباعي المشترك، أنه وكجزء من عملنا المشترك بشأن الهجرة، فإن مكافحة الهجرة غير النظامية من وإلى تونس ومنع الخسائر في الأرواح في البحر ومكافحة المهربين والمتاجرين بالبشر، هي أولوية مشتركة، وأيضاً تعزيز الحوار السياسي داخل مجلس الشراكة قبل نهاية العام سيوفر فرصة مهمة لتنشيط العلاقات السياسية والمؤسسية، بهدف مواجهة التحديات الدولية المشتركة معًا والحفاظ على النظام القائم على القواعد .
ولفت إلى أنه تم تكليف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج ومفوض الجوار والتوسع بوضع مذكرة تفاهم بشأن حزمة الشراكة الشاملة، التي ستوافق عليها تونس والاتحاد الأوروبي قبل نهاية شهر يونيو الجاري.