قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن قوات حفظ السلام الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي “حلف الناتو” في كوسوفو والمعروفة باسم “كفور”، تحولت إلى مصدر لأعمال العنف والتصعيد غير المبررين في المنطقة.
وأضافت زاخاروفا في بيان لها عقب اندلاع أعمال عنف ضد الصرب في كوسوفو: “كان الوضع المتأزم في بلديات زفيكان وزوبين بوتوك وليبوسافيتش، والذي كان من الممكن حله من خلال تسوية هادئة، أمرًا صعبًا بالنسبة لقوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو، لقد أظهروا عدم احترافهم وأصبحوا مصدرا لعنف لا داعي له وعامل تصعيد”.
وتابعت: “أولئك الذين من المفترض أن يحميوا الأغلبية الصربية المحلية من تعسفية الكوسوفيين انتهى بهم الأمر إلى الانحياز إلى التطلعات المعادية للأجانب في بريشتينا “عاصمة كوسوفو” وأصبحوا شركاء في الإرهاب، واضطلعوا بدور الأمن الشخصي للحكومة المعينة ذاتيًا لألبان كوسوفو، وتحصنوا في مبان ادارية”.
وتدعو روسيا الدول الغربية إلى إسكات الدعاية الكاذبة والتوقف عن إلقاء اللوم على الصرب اليائسين الذين يحاولون سلميا، بدون أسلحة، الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المشروعة في حوادث كوسوفو.
وقالت زاخاروفا: “هذه هي الحالة التي يجب فيها على الوسطاء من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يبذلوا الشجاعة للنظر في المرآة”.
ووفقا لزخاروفا، فإن المنطقة بحاجة إلى خطوات حاسمة لتهدئة الوضع، وليس أنصاف الإجراءات مثل فكرة الأمريكيين لنقل رؤساء البلديات المنتخبين حديثًا من المباني البلدية إلى أماكن أخرى.
وأضافت: “لا تزال المهمة الأولى هي إنشاء مجتمع البلديات الصربية في المنطقة في شكله الأصلي، والذي تم تكريسه قبل 10 سنوات في اتفاقات مكتوبة بين بلجراد وبريشتينا بضمان بروكسل. وهذا شرط أساسي للحوار، وهي الفرصة الوحيدة لضمان الاستقرار والامن في المنطقة”.
تصاعد الأزمة في كوسوفو
تصاعد الوضع في البلديات الصربية في شمال كوسوفو وميتوهيا في 26 مايو الجاري، بعد أن استولت شرطة كوسوفو على المباني الإدارية في بلديات زفيكان وزوبين بوتوك وليبوسافيتش، حيث سعت شرطة كوسوفو إلى تمكين رؤساء البلديات الجدد من تولي مناصبهم بعد فوزهم في الانتخابات التي قاطعها السكان الصرب.
وفي 29 مايو، أغلقت قوات حفظ السلام بقيادة الناتو المباني الإدارية حيث تجمع المتظاهرون، واندلعت اشتباكات.
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إن 52 صربيًا طلبوا المساعدة في مستشفى كوسوفسكا ميتروفيتشا، لافتا إلى أن ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطيرة.