قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان عاجل لها منذ قليل، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث هاتفيًا أمس مع رئيس النيجر محمد بازوم، الذي كان محتجزًا لدى الحرس الرئاسي، داعيًا المتمردين إلى الإفراج الفوري عنه.
وأضافت الوزارة في بيانها: “الوزير بلينكن أكد لرئيس النيجر دعم واشنطن له وللديمقراطية في بلاده”.
ومنذ قليل، أعلن العسكريون المتمردون عزل الرئيس بازوم رسميًا وتعليق عمل المؤسسات كافة وإغلاق الحدود وحظر التجول حتى إشعار آخر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان أصدره الانقلابيون للتلفزيون الرسمي في النيجر قوله: “نؤكد على احترام السلامة الجسدية والمعنوية للسلطات السابقة، ونؤكد التزامنا باحترام كل تعهدات النيجر”.
وفي وقت سابق أمس، قالت رئاسة النيجر، في بيان، إن بعض عناصر الحرس الرئاسي بدؤوا حركة “مناهضة للجمهورية” و”فاشلة”، وإن الجيش الوطني مستعد لمهاجمتهم، “إذا لم يعودوا لرشدهم”.
ونقلت الوكالة قول رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا: “رئيس بنين سيغادر إلى هناك الآن.. إنه في طريقه إلى النيجر”.
وقال تينوبو إثر لقائه تالون في ابوجا: “سيغادر إلى هناك الآن، إنه في طريقه” إلى النيجر. وتتولى نيجيريا راهنا الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأشد العبارات، بأية محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة في النيجر، ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إن “الأمين العام يتابع الموقف في النيجر عن كثب، ويندد، بأشد العبارات، بأية محاولة للسيطرة على السلطة بالقوة، وتقويض الحكم الديمقراطي والسلم والاستقرار في النيجر”.
يذكر أن رئيس النيجر الحالي، محمد بازوم، يتولى السلطة منذ أبريل 2021، وهو أول رئيس من الأقلية العربية للبلاد، حيث تسلم الرئاسة من الرئيس السابق محمدو يوسوفو، في أول انتقال سلمي للسلطة في النيجر من رئيس مدني منتخب إلى آخر منذ استقلال البلاد العام 1960.