قال الرئيس الروسي السابق، ديمتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، إنه في الوقت الذي تتمتع فيه أوكرانيا بدعم غربي غير مسبوق فإن ذلك لن يمنع موسكو من تحقيق أهداف أمنها القومي مثلما لم تساعد غزو جورجيا المشؤوم لأوسيتيا الجنوبية في عام 2008.
وكتب ميدفيديف على “تليجرام”، في الذكرى ال15 لبدء الصراع الذي استمر خمسة أيام بين روسيا وجورجيا، والذي اندلع عندما قصفت تبليسي عاصمة أوسيتيا الجنوبية، تسخينفال، أن “موسكو ردت بحزم على الهجوم الخسيس وأعطت رفضا صارما للمعتدي”.
وأضاف مدفيديف، الذي كان رئيسا وقت الأعمال العدائية، إن الزعيم الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي كان يحظى بدعم الغرب الجماعي، الذي كان يحاول حتى ذلك الحين إثارة الوضع في المنطقة المجاورة مباشرة لحدود روسيا.
ومع ذلك، تابع مدفيديف: “استغرق الأمر من جيش موسكو أقل من أسبوع لمعاقبة القوميين الجورجيين الوقحين بشدة”.
وفي معرض شرحه لفشل الغرب في بذل المزيد من الجهد لعرقلة روسيا في ذلك الوقت، قال الرئيس السابق إن الولايات المتحدة وأتباعها لم يكن لديهم خبرة كافية في ذلك الوقت.
محو روسيا من على وجه الأرض
واضاف “اليوم يشنون مرة اخرى حربا اجرامية بالوكالة، محاولين محو روسيا من على وجه الأرض”، في اشارة الى الصراع في اوكرانيا.
روسيا ستحقق السلام بشروطها الخاصة في أوكرانيا
وتابع: “نظام الناتو بأكمله يقاتل ضدنا عمليا في العلن. لدينا ما يكفي من القوات لحل جميع مهام العملية العسكرية الخاصة. تماما كما حدث في أغسطس 2008 ، سيتم سحق أعدائنا، وستحقق روسيا السلام بشروطها الخاصة”.