بعد أكثر من شهر على واقعة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـ “فتاة الشروق” وقيامها بإلقاء نفسها من سيارة أوبر أثناء سيرها لحماية نفسها من محاولة السائق التحرش بها- مثلما زعمت – تظهر الكثير من المفاجآت واحدة تلو الأخرى حول هوية السائق الذي ادعى وذويه كثيرًا عدم قيامه بأي شئ.
وخلال التحقيقات، أدلى سائق أوبر باعترافات مثيرة تفيد بأنه يتعاطى مخدر الحشيش وهو ما أثبته تقرير الطب الشرعي وفقًا لتحليل عينتي الدم والبول الخاصين به. كما أشار المتهم بأنه شاهد حبيبة الشماع وهي “تتقلب على الطريق ومفيش عربية خبططتها” لكنه هرب نظرًا لخوفه.
تحايل على الشركة
وتتوالي المفاجآت حيث كشفت النيابة العامة المصرية أمس في أول بيان رسمي لها بشأن حادثة حبيبة الشماع أن الممثل القانوني لشركة أوبر قال في التحقيقات أن المتهم أغلق حسابه على تطبيق أوبر من فترة نظرًا لكثرة الشكاوى من مستخدمي التطبيق ضده وحصوله على تقييم منخفض، إلا أنه أنشأ حسابًا آخر باستخدام رقم قومي آخر تمكن عن طريقه من إعادة استخدام التطبيق.
تح.رش بسيدة
وطالعت النيابة الشكاوى المقدمة ضد المتهم بشركة أوبر ففوجئت بأمرًا جديدًا وهو وجود شكوى لسيدة تؤكد أن السائق تحرش بها جسديًا، ونسخت النيابة العامة صورة من الأوراق لتحقيق واقعة تزوير المتهم.
وأعلنت النيابة العامة في بيانها إحالة المتهم إلى الجنايات بـ3 اتهامات وهم الشروع في خطف فتاة الشروق بطريق الإكراه وحيازة مخدر الحشيش في غير الأحوال المصرح بها قانونًا وقيادة مركبة آلية تحت تأثير ذلك المخدر.
وقال أول شاهد عيان لحبيبة الشماع أنه شاهدها بطريق السويس وهي تقفز من الباب الخلفي لإحدى السيارات فتوقف مسرعًا لمساعدتها وحينها أبلغته أنها كانت تستقل سيارة أوبر لكن السائق حاول معاكستها فقفزت من السيارة خشية منها أن يتحرش بها.
رد مؤلم
وفي وقت سابق، كتب سائق أوبر المتهم رسالة من داخل محبسه يرد فيها على ما يحدث له مؤكدًا أن لم يفعل شيئًا ولا يطيق البقاء في السجن منوهًا أن وصل إلى حد رغبته في إيذاء نفسه حيث قال ” أختي حبيبتي وأمي الثانية، كل سنة وانتي طيبة وكل عيد أم وانتي طيبة وصحة وسلامة وإن شاء الله السنة الجاية تكوني في أطيب حال وحشتيني كتير وكان نفسي أكون معاكي أجيبلك هدية عيد الأم”.
وأضاف: ” ماتنسيش تجيبي لـ تيتا هدية عيد الأم وقوللها دي مني أنا، ومتزعلش مني خالص والله العظيم ماليش ذنب بس أعمل أيه قدر ربنا قدر الله ما شاء فعل”
وطلب مترجيًا: ” عشان خاطر ربنا لو ينفع تروحي انتي للبنت وتترجيها وتطمني عليها هتقدري انتي وهي لو اتنازلت هيكون الموضوع خلص والله العظيم أنا مش قادر ومعملتش حاجة.. خدي عيالي وروحي يمكن قلبها يحن، ورحمة أمك اعملي حاجة أنا مش قادر وهعمل في نفسي حاجة وربنا يعلم اليوم بيعدي إزاي وسلامي لكل الأهل والعيال وحشتني كتير والله ربنا يخليكوا ليا يارب ياحبيبتي”.
ثم اختتم رسالته لشقيقته قائلًا: ” أنا مش وحش والله العظيم متزعليش مني يا أختي، العربية والرخصة والفيزا في القسم وربنا يعينك يا أختي”.
وأكدت شقيقته أنه لم يعلم حتى الآن بوفاة حبيبة الشماع كما أنها زارته في محبسه وظل يبكي طوال فترة الزيارة.