انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، ولجأ إليها الكثيرون كبداية للإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية، وهناك بعض الأشخاص يدخنون السجائر الإلكترونية بجانب التقليدية ولكن بكميات أقل، دون أن يدركوا خطورة ذلك.
ولكن كشفت دراسة حديثة، صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، أن أكثر من 10% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام بجانب السجائر التقليدية .. ونشر موقع “vigourtimes”تفاصيل هذه الدراسة ..
وكشفت هذه الدراسة عن مخاوف كثيرة بشأن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض للنيكوتين في سن مبكرة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يستخدم نحو 4.5% من الأمريكيين السجائر الإلكترونية، لكن هذه النسبة تزيد عن الضعف لتصل إلى 11% بين الشباب ..
ووجدت الدراسة اتجاهًا مقلقًا خاصة الشباب الذين ينخرطون في تدخين السجائر التقليدية والإلكترونية بالتبادل.
واشارت الدراسة ان الاستخدام المزدوج لسجائر التبغ والسجائر الإلكترونية هو مصدر خطر كبير لأنه قد يؤدي إلى زيادة التعرض للسموم ونتائج تنفسية أسوأ من استخدام أي من المنتجين بمفرده” ، وان ذلك يؤدي على المدى الطويل، الي الخاق اضرار خطيرة بالقلب والرئتين، كما أن السجائر الإلكترونية تنقل العديد من المواد إلى الجسم والتي من المحتمل أن تكون ضارة، بما في ذلك المواد الكيميائية والمركبات الأخرى.
وأوضحت الدراسة إن الخبراء حللوا بيانات أكثر من 7 آلاف مدخن، شاركوا في الدراسة، مع التركيز على تأثير السجائر العادية والإلكترونية على صحة القلب والرئة ،وكان 10% من المشاركين يدخنون السجائر العادية والإلكترونية معاً.
وتوصل الخبراء إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة بالنسبة للذين جمعوا بين السجائر العادية والإلكترونية كانت مماثلة للذين يدخنون سجائر التبغ لوحدها ، وان الشباب الذين يتعاطون التدخين الإلكترونيّ والتبغ معاً، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغيّة بالمقارنة مع أولئك الذين يدخِّنون السجائر التقليديّة فحسب.
وتحذِّر من أنّ الأشخاص الذين يدخِّنون السجائر الإلكترونيّة إلى جانب السجائر العاديّة، ربما يعرِّضون أنفسهم بصورة أكبر لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين.