حذر وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم “الإثنين”، من إمكانية انتقال الاضطرابات من فرنسا إلى دول أخرى ناطقة بالفرنسية، داعيا إلى ضرورة عزل مرتكبيها لتجنب انتقالها.
وقال وزير الخارجي الإيطالي في تصريح بثته قناة “Rai3” التلفزيونية: “يبدو أن الوضع تحسن، وقد دعت جدة الصبي المقتول إلى الهدوء، يجب أن نمنع انتشار هذا العنف مثل بقعة زيت إلى سويسرا وبلجيكا”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية دعت الإيطاليين في فرنسا إلى اتباع تعليمات السلطات المحلية و “عدم الاقتراب من الاشتباكات”.
وبالفعل، ألقت الشرطة السويسرية، امس الأحد، القبض على سبعة أشخاص – معظمهم مراهقون – بعد تحطيم عدة واجهات متاجر في مدينة لوزان حيث تجمع شبان للتضامن مع أعمال الشغب في فرنسا المجاورة.
وذكرت الشرطة، في بيان أن أكثر من 100 شخص تجمعوا وسط مدينة لوزان مساء السبت.
وأضافت أنهم استجابوا لعدة نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالعنف الذي هز فرنسا عقب مقتل مراهق يبلغ من العمر 17 عاما في إحدى ضواحي باريس على يد شرطي.
وذكرت الشرطة أن نوافذ متاجر تحطمت بينما قام ضباط بتفريق الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
واعتقلت الشرطة ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاما؛ ثلاث فتيات وثلاثة مراهقين، يحملون الجنسيات البرتغالية والصومالية والبوسنية والسويسرية والجورجية والصربية، بالإضافة لشاب سويسري يبلغ من العمر 24 عاما.
وشهدت منطقة نانتير في ضواحي باريس اضطرابات وأعمال شغب منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن أقدم شرطي على إطلاق النار على شاب يبلغ من العمر 17 عاما وقتله، وانتقلت أعمال الشغب إلى عدد من المدن الفرنسية الأخرى، وتحولت إلى اشتباكات مع قوات الشرطة وأعمال شغب.
وقالت شرطة العاصمة الفرنسية، أمس الأحد، إن احداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة تجاوزت عتبة خطيرة، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك ليست هناك حاجة لفرض الطوارئ.