بدأت مدينة نيويورك في الغرق تدريجيا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر حولها بأكثر من ضعف المعدل العالمي، في مؤشر خطر يظهر بناء على دراسة جديدة.
وبحسب “سي ان ان” يتوقع العلماء المزيد من الظواهر الطبيعية المتطرفة والمتكررة مثل هطول الأمطار الشديدة والأعاصير والعواصف بسبب أزمة التغير المناخي.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي عالم الجيوفيزياء البحثي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية توم بارسونز، لـ«سي إن إن»: «نحن نقترب كل يوم إلى داخل المحيط». وأضاف: «شهدنا حدثين رئيسيين من الأعاصير مع ساندي وإيدا في نيويورك، حيث تسبب هطول الأمطار الغزيرة بغمر المدينة بالمياه».
وتهدف الدراسة لإظهار أنه يُمكن للمباني الشاهقة في المناطق الساحلية أو المطلة على النهر أو واجهة البحيرات أن تسهم في مخاطر الفيضانات في المستقبل، وأهمية اتخاذ تدابير للتخفيف من الآثار الخطرة المحتملة.
ووفقا للدراسة، قام الباحثون بحساب كتلة 1084954 مبنى موجودة في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك في ذلك الوقت، ووصلوا إلى استنتاج مفاده أنهم كانوا يزنون نحو 762 مليار كلغ، أي ما يعادل 1.9 مليون طائرة «بوينغ» من طراز 747-400 محملة تماماً.
وبعد ذلك استخدم فريق الدراسة عمليات المحاكاة لحساب تأثيرات هذا الوزن على الأرض، ومقارنة ذلك ببيانات الأقمار الصناعية التي تظهر جيولوجيا السطح الفعلية. وكشف هذا التحليل عن المعدل الذي من المتوقع أن تغرق فيه المدينة، وفق «سي إن إن».