يشعر العديد من الناخبين العرب الأمريكيين بالخيانة بسبب الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس جو بايدن لإسرائيل، وفق ما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي.
وتعد ميشيجان جزءًا أساسيًا من “الجدار الأزرق” في الغرب الأوسط الأمريكي الذي انقلب لصالح بايدن في عام 2020. وقد يكون لعدد السكان العرب الأمريكيين الكبير في الولاية دورًا حاسمًا في النتيجة التي تعد ولاية متأرجحة محورية لانتخابات عام 2024.
ويبدو أن قرار الرئيس بالوقوف بحزم إلى جانب إسرائيل خلال الحرب يضر علاقاته مع التقدميين في ميشيجان وفي جميع أنحاء البلاد.
وانخفض معدل تأييد بايدن بين الديمقراطيين إلى مستوى منخفض جديد بلغ 75%، بانخفاض 11% مقارنة بالشهر الماضي فقط، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب في الفترة بين 2 و23 أكتوبر.
أظهر أول استطلاع وطني للأمريكيين العرب منذ بدء الحرب انخفاضًا هائلاً.
قال 17% فقط من الناخبين العرب الأمريكيين إنهم سيصوتون لبايدن في عام 2024، بانخفاض عن 59% في عام 2020.
و شارك في هذا الاستطلاع، الذي أجراه المعهد العربي الأمريكي، 500 صوت.
بالأرقام، يعيش أكثر من 300 ألف أمريكي عربي في ديترويت وحوالي 13% من جميع المتحدثين باللغة العربية في البلاد.
وتقع ديربورن على بعد حوالي 25 دقيقة بالسيارة غرب وسط مدينة ديترويت، وهي المدينة الأسرع نموًا في الولاية وقلب الجالية العربية الأمريكية في المنطقة وهي الأكبر في العالم خارج الشرق الأوسط.
وقال مواطن أمريكي من أصل فلسطيني”من المحتمل جدًا أن يكون الأمريكيون العرب السبب وراء خسارة بايدن لولاية ميشيجان وربما الرئاسة”.
وفاز ترامب بولاية ميشيجان بنحو 10 آلاف صوت في عام 2016، وفي عام 2020، صوت 145 ألف ناخب مسلم في ميشيجان.
وصوت سبعون بالمائة منهم لصالح بايدن، فإذا صوت نصفهم لمرشح آخر، فقد يكون بايدن في ورطة.
وقال مراقبون إنه بسبب موقف الرئيس من إسرائيل، فإنه سيتخاى عن جزء كبير من الناخبين في عام 2024.
ودعا الديمقراطيون، بمن فيهم بايدن وحاكمة ميشيجان، جريتشن ويتمير، إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
واستشهد أكثر من 9000 فلسطيني خلال العملية الجوية والبرية الإسرائيلية.
ودعا بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى “هدنة” إنسانية. وقد رفضت إسرائيل هذه الدعوات حتى الآن.
وقال العديد من المتظاهرين في مسيرة بوسط مدينة ديترويت لموقع أكسيوس إنهم لا يستطيعون التصويت لصالح بايدن بعد أن شكك في عدد المدنيين الذين قتلوا.
نظم آلاف الطلاب في جامعة ميشيجان ومدرسة فوردسون الثانوية في ديربورن مظاهرات في الأسابيع الأخيرة دعماً للمدنيين الفلسطينيين.
قالت النائبة الأمريكية إليسا سلوتكين، وهي من أشد المؤيدين لإسرائيل، يوم الجمعة إنها تحث البيت الأبيض على الاجتماع مع الأمريكيين العرب والمسلمين، قائلة إنها تتفهم كيف يمكن أن يشعر البعض بأنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الأولى.