قالت الولايات المتحدة إنها ستتوقف عن إمداد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة، اعتبارًا من اليوم الخميس، بما في ذلك تلك الخاصة بمواقع الصواريخ والقاذفات، للرد على “انتهاكات موسكو المستمرة” للمعاهدة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة ستتوقف أيضاً عن تزويد روسيا بمعلومات عن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأمريكية العابرة للقارات، والصواريخ التي تُطلق من الغواصات.
وكان من المقرر أن تنتهي الاتفاقية في فبراير 2021، إلا أن الولايات المتحدة اقترحت تمديدها 5 سنوات، وقد وافقت روسيا على ذلك، على الرغم من أنها هددت خلال الفترة الماضية بالانسحاب منها.
وفي فبراير الماضي، أعلنت روسيا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين، انسحابها رسميًا من المعاهدة، في خطوة دانتها كل من واشنطن وحلف الناتو، إذ اعتبرا أنها قرار متسرع ومحفوف بالمخاطر.
وفي خطابه عن حالة الأمة قال بوتين أيضا إن على روسيا أن تقف على أهبة الاستعداد لاستئناف تجارب الأسلحة النووية إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، وهي خطوة من شأنها إنهاء الحظر العالمي على تجارب الأسلحة النووية الساري منذ أيام الحرب الباردة.
ما هي معاهدة نيو ستارت؟
وفي 2010، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف في عام معاهدة نيو ستارت، أو ستارت الجديدة، للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 2011 وتم تمديدها في عام 2021 لمدة 5 سنوات بعد أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه. وسمح المعاهدة لمفتشين أميركيين وروس على حد سواء بالتأكد من امتثال الجانبين للمعاهدة.
بموجب الاتفاق، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويا استراتيجيا و700 من الصواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل بحد أقصى. ويمكن لكل جانب إجراء ما يصل إلى 18 عملية تفتيش لمواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية كل عام للتأكد من أن الطرف الآخر لم ينتهك حدود المعاهدة.