قال قائد قوات فاجنر يفجيني بريجوجين، في بيان عاجل له منذ قليل إنه “سيكمل الطريق حتى النهاية” وإنه اجتاز الحدود الروسية، وذلك بعد اتهامه للقوات الروسية بمحاولة قصف قواته الأمر الذي نفته موسكو واعتبرته تمرد من جانبه.
وأضاف بريجوجين في بيانه: “قواتي عبرت الحدود من أوكرانيا لروسيا وهم موجودون الآن بمدينة روستوف جنوب البلاد، وقواتي ستدمر كل من يعترض طريقها ومستعدون للمواصلة حتى النهاية”.
السجن 20 عاما
من جانبها، قالت للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا إن قائد فاجنر يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى ٢٠ عاما، مشيرةً إلى أنه سيتم التحقيق معه بشأن الترتيب لتمرد مسلح.
وقال سيرجي سوروفكين نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا في بيان له: “أدعو قوات فاجنر للعودة لمواقعها والالتزام بقرارات القيادة العامة للقوات ويمكن حل المشاكل بالطرق السلمية وتحت قيادة القائد العام للقوات الرئيس بوتين”.
وأضاف: “لايجوز اللعب لصالح العدو في هذا الوقت والعدو ينتظر توتر الوضع الداخلي”.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي في بيان نقلته وكالة “تاس”: “تصريحات رئيس مجموعة فاجنر الأخيرة تعتبر دعوى لبدء صراع مدني مسلح في البلاد”.
قال بريجوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه على “تليجرام”: “لقد شنّوا ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا”، متوعّدًا بـ”الردّ” على هذا القصف الذي أشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
وذكر أن “هيئة قيادة مجموعة فاجنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد”، مؤكدًا أن وزير الدفاع سيتمّ “إيقافه”، وداعيًا الجيش إلى عدم “مقاومة” قواته.
ونفى رئيس مجموعة فاجنر أن يكون ذلك “انقلابًا عسكريًا” لكن اعتبره “مسيرة العدالة”، موضحًا أن “هناك 25 ألف منا وسوف نحدد سبب انتشار الفوضى في البلاد، احتياطينا الإستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسرها”، مبديًا ترحيبه “بكل من يريد الانضمام إلينا” من أجل “إنهاء الفوضى”.